حذرت صحيفتان إماراتية وقطرية من خطورةالأوضاع الراهنة باليمن ولفتتا إلى أهمية الحوار من أجل الخروج من الأزمة .وقالت صحيفة البيان الإماراتية إن الأزمة التي يمر بهااليمن وصلت إلى مرحلةشديدة الخطورة والتعقيد تفرض على القوى السياسية والحزبية في السلطة والمعارضة أنتضع في اعتبارها أن استمرار هذه الأزمة في التصاعد والتمدد كفيل بتدمير هذاالوطنبكل مقوماته ومقدراته.وتحت عنوان لا بديل عن الحوار قالت الصحيفة إن الاحتكام للحوار هو عينالصواب بل ضرورة لا بد منها..مؤكدة أن من شأن الحوار لجم طاحونة الأزمة الراهنة والتوافق على الحلول والمعالجات لكل القضايا الخلافية وإيجاد الأرضية السليمةللانتقال الديمقراطي والدستوري للسلطة و بما يؤسس ويرسخ مبدأ التداول السلميللسلطة واحترام إرادة الشعب مالك السلطة ومصدرها.وأضافت أن الكثيرين يعولون على موضوع المبادرة الخليجية كونها تمثل طوق النجاةللخروج من الأزمة الراهنة على اعتبار أن التوقيع عليها سيمثل بداية لتجاوز الوضعالصعب الذي يعيشه اليمن ، لافتة الى أن استناد المبادرة على رؤية أساسية تتمثل فيالحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره يجعل من الضروري الانتقال بهذه المبادرةإلى واقع التطبيق تجنبا لتدويل الأزمة اليمنية.من جانبها حذرت صحيفة الوطن القطرية من خطورةالمشهد الراهن في اليمن من حيثظهور قوى مختلفة ومتقاطعة تتحرك على الارض مستغلة الفراغ الامني من جهة ومستفيدةمن التعقيد السياسي فى الموقف الراهن من جهة اخرى .وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم إن حزمة من القضايا الغائرة والمزمنةوالخطيرة صارت تتفشى في الحياة اليمنية لم تعد تحتمل التأجيل ..ومما يصعب منمعالجة هذاالجدل السياسي الذي خرج من قاعة البرلمان إلى ساحة التغيير بل وإلىجميع أنحاء اليمن في نزيف دموي تخضب به كل مكان ، وتشبث النظام بالسلطة والالتفافحول أي آليات مقترحة لنقلها حتى يمكن توطيدها للشروع في الالتفات إلى قضايا وطنتستنزف مقدراته .وأعربت الصحيفة عن اسفها لتباعد المسافة بين اليمن والاستقرار حتى تحول اليمنالى اخوة فرقاء يتربص كل طرف بالاخر ويتحين الفرصة لتدوي المدافع وتنفجر الداناتوالقنابل .. كما أبدت امتعاضها لكون تلك المشكلات والقضايا المستعصية قد تشكلت فيكنف نظام الحكم لعدة عقود .ودعت الصحيفة في الختام النظام في اليمن الى استشعار ما افضت اليه سياساتهداعية اياه الى حل مشاكل البلاد بالانصات الى صوت الجماهير فى الشارع .