قامحمدين صباحىفور وصوله الى مدريد الأحد بلقاء السيد خوسيه بانينجازالنائب البرلمانى الشهير و نائب رئيس البرلمان الاسبانى للشئون الخارجية وقال صباحى خلال اللقاء ان العلاقات الطيبة التى تربط الشعب المصرى و الاسبانى تحتم على الحكومة و الشعب الاسبانى أن يحققوا طلب الشعب المصرى فى استرداد اموالهم المسروقة لذلك يجب حل قضية حسين سالم سريعا وعلى الرأى العام و السياسين ان يتفهموا مطالب الشعب المصرى . و أوضح خوسيه أن الحكومة الأسبانية لسيت ضد تسليم حسين سالم لكن سالم يتمتع بالجنسية الأسبانية وأن الموضوع الآن أمام القضاء الأسبانى المستقل ، ووعد خوسيه أنه سيبذل قصارى جهده من أجل حشد الرأى العام ومساعدة الشعب المصرى فى المرحلة الانتقالية كما قال ردا على النقاش الذى دار بينه وبين صباحى حول إمكانية التعاون المصرى الاسبانى فى مجالات اقتصادية على رأسها مجال السياحة والطاقة المتجددة التى تعتبر من أهم المشاريع الرئيسية فى البرنامج الانتخابى لصباحى والتى جاء لاسبانيا للتعرف عن قرب عن تجربتها فى هذين الملفين و المعروف عن أسبانيا تفوقها و ريادتها فيهما ، أعرب خوسيه عن استعداد حكومته لتقديم كل الدعم المطلوب من أجل تحقيق التنمية و النهضة الاقتصادية التى يتطلع اليها المصريون ، وقال نحن لدينا عدد من الشركات العالمية تستطيع ان تتعاون و تستثمر معكم و تقدم لكم كافة الاستشارات ، وأستكمل انتم لديكم موارد سياحية عظيمة و لكن عليكم ان تستغلوها و تهتموا بالبنية التحتية و المعاهد السياحية و سنساعدكم فى هذاو تناول اللقاء ايضا المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر الان و اكد خوسيه على أهمية توافق كل الاطراف حول الدستور القادم . الجدير بالذكر ان خوسيه بانينجاز كان قد شارك فى مرحلة التحول الديمقراطى فى أسبانيا بعد وفاة الديكتاتور الاسبانى فرانكو و يعد بانينجاز من اقدم الاعضاء فى البرلمان و هو عضو فى البرلمان الأسبانى منذ اكثر من ثلاثون عاما .و قد التقى صباحى أيضا المحامى و الناشط السياسى خاسينتو خوسيه خيل المتبنى القضية المرفوعة من عدد من المصريين المتواجدين فى أسبانيا من أجل تسليم حسين سالم (وعلى رأسهم السيدة / مآسر قنديل شقيقة الاعلامى المصرى حمدى قنديل ) ويأتى هذا اللقاء على هامش لقاء صباحى بالجالية المصرية فى مدريد والذى تم بالبيت العربى و هو احد المؤسسات الثقافية العريقة ، و بدأ المحامى كلمته بأنه يعرف صباحى حيث ألتقاه فى احد مؤتمرات مواجهة الهيمنة الامريكية و الاسرائيلية فى بيروت منذ عدة اعوام ، وبخصوص قضية حسين سالم اوضح ان القضية الآن امام القضاء و أنها تتطلب مبلغا ماليا قدره 17 ألف يورو عليه دفعه للمحكمة ، وتدخل احد المصريين موضحا انه بالفعل تقدم عدد من المصريين فى أسبانيا بطلب للسفارة المصرية لدفع المبلغ . و أكد صباحى انه سيتابع باهتمام تفاصيل القضية مع الجالية المصرية و مع المحامى الاسبانى و من جانب اخر مع البرلمان و الحكومة الاسبانية .و قد حضر اللقاء عدد كبير من المصريين المقيمين فى أسبانيا وبدأ اللقاء بكلمة للاستاذ حمدى زكى الخبير السياحى و احد المقيمين بمدريد رحب فيها بصباحى و قال انه المرشح الوحيد الذى اهتم و جاء الى أسبانيا رغم قلة عدد المصريين المقيمين فيها و الذى يقل عن 10 الالاف مصرى و كان من الممكن ان يذهب الى دول اخرى مليئة بالمصريين لكنه فضل ان يأتى الى هنا للتعرف على تجربة النهضة الاسبانية فى مجال السياحة و الطاقة ومقابلة المصريين لمعرفة مشاكلهم حتى لو قل عددهم عن باقى الجاليات المنتشرة فى دول العالم .و قال صباحى ان المرحلة الانتقالية غير قادرة ان تستوعب تطلعات الشعب و على المجلس العسكرى ان يسلم السلطة فى اقرب وقت لسلطة مدنية ، وأوضح انه كلما نجحت مصر فى ان تختصر الفترة الانتقالية سيكون فى صالح مصر . و قال أن الذين ناضلوا من اجل اسقاط نظام مستبد عليهم الان ان يناضلوا من أجل بناء نظام جديد. و اكد صباحى على حق المصريين فى الخارج فى التصويت فى الانتخابات البرلمانية القادمة و دعا الجالية المصرية للمشاركة فى مبادرة جمع مليون توقيع من اجل الضغط لمشاركة المصريين فى الخارج فى التصويت و اشار انه طرح المبادرة بمدينة ميلانو الايطالية و سيطرحها فى كل البلاد التى يتواجد بها مصريون . كما وجه صباحى التحية لمؤسسة البيت العربى و مديرته السيدة/ خيما مارتين و التى تعد واحدة من اهم المؤسسات العربية الثقافية الموجودة بأسبانيا .
