فى مداخلة هاتفية لحمدين صباحى من مدريد مع الاعلامى يسرى فودة فى برنامجه (آخر كلام) صرح صباحى بما يلى:ماوقع فى مصر رج كل المصريين فى الخارج ، وفى لقاءاتنا مع مستثمرين وأحزاب وقوى سياسية ودبلوماسيين وحتى مع السفير المصرى كان السؤال الأول لماذا حدث ذلك وماذا جرى فى مصركنت اليوم فى البيت العربى بمدريد والتقيت مع مستثمرين لبحث فرص زيادة استثماراتهم فى مصر وهو ماأنا مهموم به ، كان سؤالهم الأول عن امكانية الاستثمار فى مصر فى ظل تلك الظروف ، ماحدث أضر كثيرا بفرص جديدة للاستثمار.ماحدث يضر بصورة مصر وصورة الثورة ويلحق أفدح الضرر بثورة عظيمة كانت مثل ، وشعب يدفع الآن ثمن أداء هو الأسوأ منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن.طالب بتحقيق فورى عاجل وعادل للمتسببين فيما حدث مع رفضا التام لأى تعامل بعنف مع المظاهرات السلمية التى تخرج للتعبير عن رأيها أيا كان هذا الرأى.ماحدث ناتج عن حرق كنيسة فى أسوان ، واذا كان التحقيق قد تم وأعلنت نتائجه بشفافية بغض النظر من يدين ومن يبرئ لما كنا واجهنا هذا الموقف .هذا وقت لكى نقول أن هناك تأخر فادح فى ايجاد بعض الخطوات الواجبة والتى طالبت بها الحركة الوطنية لمصرية منذ فترة طويلة ، وهى :أولا : اصدار تشريع عاجل وموحد لبناء دور العبادة يمكن المسلمين والأقباط من بناء مساجدهم وكنائسهم بدون تعسف وتضييق على أحد ووفق قاعدة قانونية.ثانيا: تشريع يجرم التمييز لأن الأقباط عانوا لعقود طويلة من تمييز معلن أو غير معلن بنص أومطلوب البحث عن حل يقوم على القانون وليس على تبويس اللحى ليجازى من يجرمون فى حق هذا الوطن ، لانريد حلول عرفية على حساب إعمال القانون أو تفلت المجرم من العقاب.وكان صباحى قد كتب مقالا فجر أمس عقب متابعته لتطور الأحداث فى القاهرة.وقال صباحي: أتوجه بخالص العزاء الحار لأسر من راحوا ضحية أحداث العنف والاشتباكات التى جرت فى الساعات القليلة الماضية ، مسيحيين ومسلمين ، مدنيين وجنودا ، وقد أدموا قلب مصر والمصريين جميعا .إننى إذ أدعو لهم بالمغفرة والرحمة ، فإننى أدعو كل المصريين للحفاظ على وطنهم من نار الفتنة التى يحاول البعض تأجيجها الآن ، خاصة وأن هناك بعض الشواهد فى الساعات القليلة الماضية التى تؤكد تحريض البعض على إشعال الفتنة واستغلال الظرف الحالى وما يشوب النفوس من توتر وغضب للمزيد من النيران التى ستحرق مصر والمصريين ولن تخدم إلا أعداء الثورة و الوطن فى الداخل و الخارج.إن الصراع الآن فى مصر ليس بين مسلمين ومسيحيين ، وإنما هو بين ثورة تحاول إستكمال مسيرتها ، وفلول مضادة وبقايا نظام تحاول الانقضاض على ثورتنا وهدم وحدتنا التى كانت سببا فى نجاح الثورة واسقاط النظام السابق .مصر الآن تمر بلحظات دقيقة وحرجة تستدعى المكاشفة والمصارحة ، وأول الطريق لتلك المكاشفة والمصارحة هو إعمال القانون وتساوى جميع المصريين أمامه دون تمييز على أى أساس سواء دينى أو غيره .. لذا فإننى أطالب فورا بفتح تحقيق عاجل في أحداث كنيسة إدفو التى أثارت غضب المواطنين المصريين المسيحيين ثم أدى بطء رد الفعل الرسمى تجاه تلك الأحداث لتصاعد الغضب ليصل إلى ما وصلنا إليه فى الساعات الماضية ..كما أدعو لبدء تحقيق عاجل شفاف ونزيه فيما جرى خلال الساعات الماضية ، خاصة فى ظل المعلومات التى تؤكد أن المسيرة التى انطلقت من شبرا كانت مسيرة سلمية وظلت تحافظ على ذلك الطابع السلمى حتى قبل وصولها إلى ماسبيرو ، وفى ظل شهادات تؤكد اندساس البعض بين صفوف المتظاهرين واشعالهم فتيل الاشتباكات التى أدت لما جرى .إن العنف لن يقدم حلا لأى مشكلة ، والعودة للحلول الأمنية سوف يفاقم المشاكل بدلا من تقديم حلول حقيقية لها ، وقد طالبنا كثيرا بقانون لدور العبادة لتقديم حل جذرى ينظم بناء دور العبادة ويحقق المساواة بين المصريين ، وهو ما لم يتم حتى هذه اللحظة .إن استمرار تأجيل وتسويف الكثير من الحلول المطروحة والمتاحة بالفعل سوف يسبب المزيد من القلق والغضب والاحتقان ، وليس الحل فى إستعادة سياسات الحلول الشكلية وتبويس اللحى ، فلا بديل عن سيادة القانون لحل مشاكل المصريين جميعاإن مصر قادرة على حل مشاكلها بنفسها مهما بدت مستعصية فى لحظة الانفعال و اننى ارفض اى تدخل اجنبى بما فيه تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية، فمصر بشعبها و جيشها لن تقبل بقوات حماية أمريكية لدور العبادة او غيرها.إننى أدعو الشعب المصرى العظيم و كل قوى مصر الحية وكل رموزها ومثقفيها وعلمائها ، وكل رجال الدين الاسلامى والمسيحى ، لنتحمل مسئوليتنا المشتركة فى التهدئة وامتصاص الغضب ، ورفض محاولات جر مصر إلى فتنة لم ولن تجد أبدا محلا لها بين المصريين ، واللجوء للقانون لا الاكتفاء بالحلول العرفية ، والمطالبة بسرعة إصدار قانون دور العبادة ، و التصدى لمحاولات إجهاض ثورتنا التى قادها وصنعها الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه وأكدوا حقيقة وحدتهم وتماسكهم فى قلب ميدان التحرير وميادين الثورة بمحافظات مصر .