أعلنت روسيا الجمعة "استعدادها لدعم" مبادرة الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، حول وقف لإطلاق النار في حلب، إذا غادر جهاديو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) المدينة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لشبكة "بيرفي كانال" الروسية العامة، "إذا غادرت جبهة النصرة مع كل أسلحتها في اتجاه أدلب حيث تتمركز قواتها الأساسية، سنكون مستعدين لدعم هذه المقاربة ومستعدين أيضا لدعوة الحكومة السورية إلى الموافقة عليها". وكان دي ميستورا اقترح على مقاتلي جبهة فتح الشام مغادرة شرق حلب، وعلى النظام السوري وروسيا وقف قصفهما للشطر الشرقي من المدينة. وتساءل لافروف "ولكن ماذا سيحل بالقسم الأخر من المقاتلين الذين انضموا إلى جبهة النصرة؟"، مضيفا "إذا أرادوا المغادرة مع أسلحتهم، لا مشكلة. لكن إذا أرادوا البقاء في المدينة، يجب التوصل إلى اتفاق منفصل حول ما يتعين القيام به حول هذه المشكلة". ويشن النظام السوري مدعوما من الطيران الروسي منذ أسبوعين هجوما واسع النطاق لاستعادة الأحياء الشرقية في حلب والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأحرزت القوات الحكومية بعض التقدم إثر قصف كثيف أدى إلى مقتل المئات وتدمير بنى تحتية مدنية، لكن كثافته تراجعت في الأيام الأخيرة. ودعت فرنسا وبريطانيا الجمعة إلى وقف قصف مدينة حلب فيما بدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا حول الأزمة في سوريا.