شدد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على رفض الشعب الفلسطيني الابتزاز بالمساعدات المالية أو المساومة على حقه في تقرير مصيره والحصول على عضوية الأممالمتحدة وكذلك حقه في تقرير المصير والحفاظ على هويته .جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده د. عريقات مع د. نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عقب جلسة مباحثات بينهما هنا بالجامعة العربية اليوم بحضور سفير فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور حيث تم خلالها استعراض نتائج التحركات الفلسطينية والعربية داخل الأممالمتحدة بشأن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية .من جهته شدد د. صائب عريقات على أن عضوية فلسطين في الاممالمتحدة هي الطريق الوحيد لتحقيق حل الدولتين ، مؤكدا انه لا مساومة على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني فهو وحده صاحب هذا الحق .ولفت د. عريقات الى أن الجانب الفلسطيني عندما توجه الى الأممالمتحدة لم يكن يستهدف الدخول في صدام او مواجهة مع أي طرف وانما لاثبات حقه في الدولة المستقلة .وقال : سنواصل جهودنا مع كل دول العالم واتصالاتنا مستمرة مع مختلف الدول لحثها على التصويت لصالح الطلب الفلسطيني .ونفى عريقات في ردعه على سؤال خلال المؤتمر الصحفي وجود أي ضغوط عربية على الجانب الفلسطيني لسحب الطلب الفلسطيني من مجلس الأمن منبها الى أن هناك خطة عربية في هذا الشأن تم اقرارها في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في الثالث من اغسطس الماضي بالدوحة والتى يتم التحرك وفق بنودها ، مشيدا في هذا السياق بجهود لجنة مبادرة السلام العربية وتوفير كل الظروف المواتية لانجاح التحرك الفلسطيني .وفي اجابته عن سؤال بخصوص بيان اللجنة الرباعية الدولية الأخير أكد عريقات أن الجانب الفلسطيني ليس ضد المفاوضات التي دعت اليها اللجنة في بيانها الأخير محملا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية التفاوض واخراجها عن مسارها الصحيح عندما قرر المضي قدما في طريق الاستيطان لافتا الى أن الفلسطينيين على استعداد لتحمل كل الالتزامات التي تتضمنها خطة خارطة الطريق بشرط أن يعلن الجانب الاسرائيلي التزامه بمبدأ حل الدولتين وفق حدود الرابع من يونيو 1967 ووقف الاستيطان ، مستنكرا رد نتنياهو على بيان الرباعية الدولية بالاعلان عن بناء 1100 مستوطنة جديدة في القدسالمحتلة معتبرا أنه قدم بذلك 1100 رد سلبي على بيان الرباعية الأخير ، والذي عبرت أطراف دولية عن خيبة أمل ازاءه .واشار عريقات الى تمسك العرب والفلسطينيين بخيار السلام ، ولكن ليس بأي ثمن ، مشددا في هذا السياق على ضرورة انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينيةالمحتلة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين معتبرا أن العيب الاساسي ليس في عملية السلام في حد ذاتها وانما في الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة التي عرقلت كل توجه حقيقي نحو السلام واختارت الاستيطان ، مؤكدا أنه اذا اراد المجتمع الدولي أمنا وسلاما في المنطقة فلابد من أن يعمل على تجفيف مستنقع الاحتلال الاسرائيلي والكف عن معاملة اسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون .ونبه د. عريقات الى أهمية مواصلة الدعم العربي للجانب الفلسطيني وخاصة الدعم المالي لسد العجز في موازنة السلطة الفلسطينية ، معلنا رفضه لاستخدام المساعدات والمعونات التي تقدمها بعض الاطراف الدولية وسيلة ابتزاز للجانب الفلسطيني لاثنائه عن الدفاع عن حقه في تقرير مصيره .وفي تعقيبه على التصريحات الأخيرة للسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس قال د. عريقات : ان الوقت الآن ليس هو وقت التضارب فكل من حماس وفتح جزء من الشعب الفلسطيني وقضية فلسطينوالقدس أكبر من التنظيمين ، وهي أكبر من أن تكون قربانا في محراب اللئام في المنطقة ، داعيا حماس الى الاستجابة فورا لمتطلبات المصالحة الفورية حتى يتمكن الجانبان فتح وحماس مع غيرهما من الفصائل الفلسطينية من اعادة فلسطين الى الجغرافيا.ومن جانبه أكد د. نبيل العربي أن الشعب الفلسطيني مثله مثل شعوب العالم لديه الحق الكامل في اقامة دولته المستقلة وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 عام 1947 والذي يكتب شهادة ميلاد الدولة الفلسطينية جنبا الى جنب قيام دولة اسرائيل .واشار الى أن الموقف الفلسطيني الآن أصبح شديد الوضوح بضرورة الحصول على الدولة كاملة العضوية في الاممالمتحدة وضرورة العمل على تحقيق السلام العادل والشامل وفق سياسة النفس الطويل لافتا الى ضرورة أن يمنح الفلسطينييون الفرصة لنيل حقوقهم .
