ومن جهته ، قرأ المحلل السياسى الفلسطينى هانى حبيب المشهد الحالى فى الأممالمتحدة ، قائلا إنه على الأرجح أن اجتماعات الرباعية الدولية طرحت عدة أفكارللجم التوجه الفلسطينى للمنظمة الدولية ومن ضمنها مقترح أوروبى يقضى بأنه لا مانعفى منح فلسطين دولة مراقبة..وأنه من الممكن أن يتوجه الملف إلى مجلس الأمن ولكنلن يتم تحريكه ولن يتم التصديق عليه حاليا.وتابع حبيب لموفدة الوكالة إن واشنطن تطالب بمفاوضات تستمر لمدة عامين ،فى حين تطالب الدول الأوروبية مفاوضات 6 شهور حيث يتم تناول كافة ملفات الحلالنهائى وسيتم البدء بالأمن والحدود ،كما أن بعض الأطراف تشير إلى حدود 67 إلا أنالولاياتالمتحدة وضعت تعديلا ، وهو الأخذ فى الاعتبار الوضع الديموجرافىوالمتغيرات التى جرت منذ ذلك الوقت وحتى الآن ..وهذا معناه أن الاستيطان يبقى.وأعرب المحلل السياسى عن اعتقاده بإمكانية حدوث توافق ، وأن تتقدم فلسطينبطلب العضوية..وأن يبقى الملف عالقا وبالتالى تتملص الولاياتالمتحدة من المخاطرالتى قد تواجهها إن استخدمت (الفيتو) ، خاصة وأن هناك ربيعا عربيا تدعمه من أجلإعادة شعبيتها المفقودة ، وبالتالى لن تلجأ لاستخدامه إلا مرغمة.وقال إن الولاياتالمتحدة تدرك أن الفيتو سيكون وبالا عليها فى المنطقة..فهىكانت تستخدمه فى السابق لصالح لإسرائيل وبدون أى حرج..لكنها فى هذه المرة تختلفمع وجود الربيع العربى فهو سيدفعها إلى التفكير ألف مرة.وأشار حبيب إلى أن هناك جهودا كبيرة للعودة إلى المفاوضات لكن محكوم عليهابالفشل..فهى إذا بدأت فلن تستمر .. وإذا استمرت فلن تنتهى لأى نجاح .. وهذا يعودبدرجة رئيسية إلى الوضع الإسرائيلى الداخلى .. ففى إسرائيل الآن أعتى حكومة فاشيةفى تاريخها والأكثر يمينية سواء من اليمين الدينى أو الليبرالى وهو ما يجعل منمسألة الاستيطان لب وجوهر السياسة الإسرائيلية الآن وفى المستقبل.وتابع حبيب إن الاستيطان يتعارض مع الهدف الأساسى للعملية التفاوضية والمتمثلفى قيام دولتين متجاورتين..كما أنه يعد السبب الجوهرى وراء الاحتمالات الكبيرةلفشل المفاوضات.