دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخالائمة والخطباء والدعاة الى التحلى بالحكمة والموعظة الحسنة اقتداء بهدى النبىصلى الله عليه وسلم والبعد عن التشهير و التجريح وان يكونوا كالاطباء الذينيعالجون الامراض الاجتماعية بالرحمة والرفق واللين لا بالغلظة والنقد اللاذع.وقال آل الشيخ في كلمة له اليوم الاحد أنه لا بد للخطيب أن يكون واعيا في كلأمر يضر بالأمة، ويحذرها من الشرور والأفكار المنحرفة، وفق ضوابط شرعية مع تجنبالنقد اللاذع والعبارات الجارحة والابتعاد عن المبالغة أو التشهير بذكر أخطاءأناس بعينهم، داعيا الخطباء بأن يكونوا بمثابة الناصح والمقتدي بالرسول صلى اللهعليه وسلم.وقال - في كلمته التى وزعتها وزارة الشؤون الإسلامية اليوم على الأئمة - :إننا في زمن نواجه إعلاما جائرا وتحديات من الأعداء ضد ديننا وأمتنا، داعيا إلىحل المشاكل بعيدا عن البلبلة والتشويش والإثارة ونشر الإشاعات، واصفا الخطيب بأنهطبيب يعالج المشاكل والأمراض التي تهدد أمن الفرد والمجتمع من خلال الكتابوالسنة.. مؤكدا أن الخطيب ليس سبابا ولا شتاما ولا مشهرا ولا شامتا.ونصح الخطباء بقوله إن الشجاعة الحقة هي أن يقول الحق الواضح ويدلل عليه وأنيكون هدفه إصلاح الأخطاء لا التشهير بها وتقليل الأخطاء لا تكثيرها ودحض الباطل،فلا يغير منكرا بمنكر إنما يغير بالمعروف وإجلاء الحقيقة للناس.وطالب المفتي بأن يحافظ الخطيب على منبره وأن يكون ملازما له لا ينفك عنه إلابعذر شرعي ، فلا ينيب الإمام عنه إلا من يثق في دينه وأخلاقه وعلمه وفهمه حتى لايصعد المنبر من لا خير فيه، فيقول زورا وباطلا فيضر ولا ينفع فلا يستطيع إصلاح ماأفسد ولا تدارك ما أخطأ فيه.