دعا مندوب قطر لدى جامعة الدول العربية السفير سيف بن المقدم البوعينين إلى اتخاذ موقف عربي يدين ما يتعرض له الشعب السوري من انتهاكات على نحو حازم، والعمل على تكثيف الجهود مع المجتمع الدولي لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2254 و2286 والتي سبق أن أكدت عليها القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية. وطالب "البوعينين"، في كلمته اليوم الأربعاء أمام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث التصعيد في مدينة حلب السورية، مجموعة الدعم الدولية لسوريا القيام بتنفيذ تعهداتها بوقف العمليات العدائية في سوريا، والتدخل السريع لوقف المجازر ضد المدنيين في مدينة حلب وسائر المدن السورية وتوسيع مظلته ليشمل الأراضي السورية كافة دون مماطلة من النظام السوري وحلفائه الذين يسعون إلى كسب مواقف تفاوضية على الأرض. كما طالب باستئناف المفاوضات السياسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتشكيل هيئة حكم إنتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، لإعادة الاستقرار والأمن في سوريا، بما يلبي تطلعات الشعب السوري بكافة أطيافه وفئاته وإقامة نظام حكم تسود فيه قيم العدالة والمساواة. وأشار السفير القطرى إلى أن قصف قوات نظام الأسد وحلفائه للأحياء السكنية والمستشفيات ودور العبادة بمدينة حلب أثار إستنكاراً واسعاً واستهجان الرأي العام الدولي بسبب السلوك البربري غير المسبوق للنظام السوري الذي أمعن في إستخدام الأسلحة الفتاكة ولم يتوان عن قصف الأبرياء بالبراميل المتفجرة التي تسببت في أضرار بالغة وزيادة عدد الضحايا من الأطفال والنساء. وقال إن دولة قطر أمام هذا التطور الخطير تعرب عن إدانتها وقلقها الشديدين للوضع الكارثي والمأساوي في مدينة حلب جراء الغارات الغاشمة التي يشنها النظام السوري، وعدوانه المستمر على المدنيين وتؤكد على أنَ ما يتعرض له الشعب السوري من عدوان ممنهج يتنافى مع كاَفة المواثيق والشرائع الدولية والقانون الدولي الإنساني، ومبادئ حقوق الإنسان، وتؤكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بإدانة هذه الأعمال الوحشية. ودعا "البوعينين" مجلس الأمن إلى القيام بمسؤولياته القانونية وفقاً لميثاق الأممالمتحدة لوقف ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر ترقى إلى مستوى جرائم الحرب ، إلى جانب توفير الحماية الدولية للشعب السوري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة لكافة الأراضي السورية وإيصالها للذين يحتاجونها على نحو فوري ودون أي عوائق أو عقبات. وأكد تضامن قطر الراسخ مع الشعب السوري في ما يواجهه من إرهاب الدولة، ويسهم في تعزيز الجهود والتحركات الدولية الرامية لوقف هذه المجازر وتوفير الحماية للمدنيين العزل في حلب وسائر أنحاء سوريا الشقيقة وصولاً إلى الحل السياسي المنشود.