سلطت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية اليومالخميس الضوء على معاناة آلاف المهاجرين فى ليبيا بعيدا عن تسليط الإعلام الضوءعلى انتصارات الثوار.ورصدت الشبكة الأمريكية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني -حياةالمهاجرين في ميناء مهجور بعيدا (ميناء جنزور) عن أية مساعدات أو حتى تسليطإعلامى يكشف عن حياتهم غير الآدمية .وأوضحت (سي إن إن) أن الخوف يسيطر على المهاجرين من الثوار وأيضا من القواتالموالية للعقيد الليبي معمر القذافي ، فهم لا يدرون مع من يقفون وذلك نظرالتعرضهم للقتل والتعذيب من قبل الطرفين .وقالت إن العديد منهم يمضي يومه دون أن يأكل فتات الخبر بالإضافة إلى شربهم منالمياه المالحة وكذلك معاناتهم طوال الليل خوفا من اغتصاب نسائهم على أيديالمرتزقة الذين يعيثون فى ليبيا فسادا وقتلا .. لافتة إلى أن ما يقارب من 1200 منالمهاجرين - بينهم أطفال ونساء - قاموا بتحويل الميناء وقواربه إلى مخيم ، ويعتبرمعظمهم من الأفارقة من تشاد ونيجيريا وغانا الذين انتقلوا إلى ليبيا للبحث عنوظائف عادية وبسيطة.وأضافت (سي إن إن) أن بشرتهم الداكنة جعلتهم فى موضع شك ، حيث يعتقد الثوار أنكل من يمتلك بشرة داكنة يعتبر من الأفارقة المرتزقة الذين أتى بهم القذافىللقتال .وأكدت أن العديد من النساء المهاجرات تعرضن للاغتصاب والتعذيب .. مشيرة إلى أنالصليب الأحمر الدولى يعرف جميع هذه المشكلات ولكنه لا يستطيع إيجاد حل جذرىبشأنها .وأوضحت الشبكة أن المهاجرين الأفارقة فى ليبيا يمثلون إرثا من حكم القذافيالذي كان يحلم دائما بحكم أفريقيا ولم يكن يجلب الأفارقة للقتال فقط بل للعملأيضا من أجل فرض نفوذه فى أفريقيا .ومن جانبها ، قالت الأممالمتحدة وبعض جماعات حقوق الإنسان إن العديد منالأفارقة تعرضوا للتعذيب وعمليات إعدام بدون محاكمة .