صرح د. نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية بأنه فى إنتظار رد الحكومة السورية على طلبه بزيارة دمشق لمعالجة الازمة السورية .وأضاف فى تصريحاته صحفية اليوم أنه على استعداد لزيارة سوريا اليوم قبل الغد لأجل حمل المبادرة العربية لحل الازمة السورية،واننا الآن فى انتظار رد الحكومة السوريةوكان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطاريء يوم أمس قد طلب الى الامين العام لجامعة الدول العربية القيام بمهمة عاجلة لدمشق لنقل المبادرة العربية لحل الازمة الى القيادة السورية.وفي غضون ذلك أوضحت مصادر دبلوماسية مسؤولة أن المبادرة التى اعدها وزراء الخارجية العرب لحل الازمة السورية تتضمن أربعة عشرة نقطة تتضمن الرؤية العربية لمعالجة الازمة السورية داخل اطارها العربى ،واضافت هذه المصادر ان الوفد السورى المشارك فى اجتماعات وزراء الخارجية العرب رفض البيان الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة العربية فى دورته غير العادية بشأن تطورات الاوضاع فى سوريا ،وإعتبره تدخلا فى الشأن الداخلى لسوريا .واوضحت هذه المصادر انه كان هناك اقتراح بتشكيل لجنة وزارية عربية برئاسة سلطنة عمان وعضوية قطر والاردن وتونس والامين العام للجامعة العربية للذهاب الى دمشق لحمل المبادرة العربية الى القيادة السورية الا ان هذه المصادر قالت أن الوفد السورى رفض مقترح تشكيل اللجنة واعتبرها تدخلا فى الشأن السورى ولهذا صدر البيان حول سوريا لايتضمن الا نقطتين فقط .من جهة أخرى احتجت المندوبية الدائمة لسوريا لدى جامعة الدول العربية على قيام الامانة العامة للجامعة باصدار وتوزيع بيان تحت عنوان تطورات الاوضاع فى سوريا فى ختام الاجتماع الوزاري العربي الطاريء يوم أمس السبت .وأفادت مذكرة أرسلتها مندوبية سوريا اليوم الاحد الى الامانة العامة بأن المندوبية تحتج الى اصدار هذا البيان لأنه صدر على الرغم من أن الاجتماع انتهى بالاتفاق على عدم صدور أى بيان أو الادلاء بأية تصريحات إعلامية.. اضافة الى أن هذا البيان لم تتم مناقشته خلال اجتماع المجلس ولم يتم عرضه على وزراء الخارجية أو رؤساء الوفود وفقا لقواعد الاجراءات المنصوص عليها فى النظام الداخلى للجامعة وقواعد الاجتماعات .واعتبرت المذكرة أن ماحدث يشكل مخالفة قانونية واجرائية وتنظيمية واضحة وخرقا وتقويضا لقواعد ومبادىء ميثاق الجامعة وأسس العمل العربى المشترك.واشارت المندوبية السورية الى أنها سجلت رسميا تحفظها المطلق على هذا البيان واعتبرته كأن لم يصدر خاصة أنه تضمن فى فقراته التمهيدية لغة غير مقبولة ومنحازة وتتعارض مع التوجه العام الذى ساد الاجتماع وتتناقض مع طبيعة وغايات المهمة التى كلف بها الامين العام للجامعة .