شهدت ال48 ساعة الماضية تحركات مكثفة من القيادة السياسية المصرية لتأمين الدعم العربي المطلوب للمرشح المصري لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية. وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن المؤشرات الأولية لتلك الاتصالات إيجابية، وتعكس دعما متزايدا للمرشح المصري. وأكدت المصادر أن دول الخليج العربي وشمال أفريقا لن تزاحم مصر في الجامعة العربية، ويريدون أن تكون مصر قوية، ودعم رؤية مصر دائما، وأن تظل قوية، وتحتفظ بمكانتها التي تساعد الدول العربية على أن تكون أقوى. وفي السياق كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط يعد من أقوى المرشحين لمنصب أمين عام الجامعة العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي، الذي تنتهي مدته منتصف العام الجاري ولا يرغب في تجديد ولايته. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة ل"فيتو" أن "أبو الغيط" مدعوم بقوة من كافة الدول العربية، نظرا لمواقفه القوية ضد التوغل الإيراني والإرهاب، موضحة أن دول الخليج وشمال أفريقيا تدعم مصر في استمرار منصب الأمين العام في جعبتها باعتبارها دولة المقر. ومن جانبه كشف المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن السيسي تقدم بمرشح مصري جديد ذى ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي، لافتا إلى أن مشاورات رفيعة المستوى تجرى حاليا للحصول على الدعم العربي للمرشح المصرى. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه سيتم الإعلان عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة عقب استكمال المشاورات اللازمة، معربا عن أمله في أن يحظى الترشيح المصرى بالدعم العربى المطلوب تمهيدا لاستكمال الجامعة العربية مسيرتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود، وحماية الأمن القومى العربى في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة. وفي السياق ذاته قال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: «نحن حاليا في مرحلة المشاورات بشأن تسمية المرشح الجديد لمنصب الأمين العام للجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربي، وسيعلن قريبا». وجاءت تصريحات المتحدث باسم رئاسة الجمهورية للوفد الإعلامي على هامش زيارة الرئيس لليابان.
