أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، عدة اتصالات عربية، للتأكيد على ضرورة دعم المرشح المصري المنتظر لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، خلفا للدكتور نبيل العربي الذي قرر عدم الترشح ثانيا. وبحسب خبراء، تظهر الاتصالات المصرية بوزراء الخارجية العرب، القلق البالغ من جانب القاهرة، بشأن دفع قطر بمرشح لتولي المنصب، نظرا لتضارب وجهات النظر بين القاهرةوالدوحة، وتوتر العلاقات عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشار الخبراء إلى أن القاهرة ترغب في قطع الطريق على الدوحة، وتبديد أي أحلام قطرية بالاستحواذ على منصب الأمين العام للجامعة العربية، وخاصة بعد اتهام العربي بتنفيذ مخططات قطرية خلال رئاسته للجامعة، وفقا لما ذكرته صحيفة العرب اللندنية اليوم، مشيرة إلى أنه من ضمن الاتهامات التي طالت العربي أنه جعل الجامعة العربية «مطية لقطر».
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري، يجرى حاليا اتصالات مكثفه مع وزراء الخارجية العرب لتأمين الدعم العربي المطلوب للمرشح المصري لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية لتلك الاتصالات ايجابية وتعكس دعما متزايدا للمرشح المصري. وكان قد أوضح أبو زيد، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للدكتور نبيل العربي، وأن مشاورات رفيعة المستوى تجرى حاليا للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأنه سيتم الإعلان عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة عقب استكمال المشاورات اللازمة، معربا عن أمله في أن يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيدا لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة.
ورجحت مصادر أن مصر تخير الحكومات العربية بين كل من سامح شكري وزير الخارجية الحالي، ونبيل فهمي الوزير السابق، وأحمد أبو الغيط الوزير الأسبق، لإمكاناتهم الدبلوماسية الهائلة، موضحة أن الفرصة الأقوى تصب في مصلحة فهمي.
