اكد رئيس البرلمان العربي احمد بن محمد الجروان ان الأوضاع والأبعاد السياسية والأمنية في منطقة البحر الأبيض المتوسط تشهد تطورات خطيرة في الفترة الأخيرة، لا تؤثر فحسب على دول البحر المتوسط، بل العالم أجمع. وقال الجروان في كلمته اليوم خلال مشاركته في فعاليات الدورة العاشرة للجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط التي تعقد فى العاصمة الألبانية تيرانا ، أن أحد أهم أسباب استمرار هذه الأزمات في كل من سوريا و العراق وليبيا وفي المقام الأول فلسطين، هو عدم الإلتزام بمبادئ القانون الدولي ومعاهدة ميثاق الأممالمتحدة وحقوق الإنسان. ودعا الجروان الى عمل مشترك وتوحيد الرؤى والأفكار والتوجهات كأحد أهم سبل معالجة التحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة وعبر عن ادانة البرلمان العربي بشدة لظاهرة الإرهاب المقيت بكافة أشكاله ، مؤكدا أنها لا تعبر بأي حال من الأحوال عن تعاليم الدين الاسلامي السمحة التي تدعو إلى السلام والحرية للبشر أجمعين، كما دعا إلى عمل دولي صادق و موحد في مختلف المجالات التربوية والاجتماعية والثقافية والعسكرية لمواجهة ما تصبوا إليه هذه الظاهرة الإرهابية وداعميها. كما ابدى استعداده للتعاون مع كافة برلمانات دول البحر المتوسط من أجل جهد مشترك في محاربة الإرهاب وبالأخص في المجال الفكري والثقافي والتعليمي. واشار الجروان، الى ان البرلمان العربي يدين التعديات الاسرائيلية الأخيرة تجاه الفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص، ومحاولات قوات الاحتلال محو الهوية العربية للمدينة و مخططات التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، ، واكد ايضا ادانة البرلمان العربي للقصف الجوي العشوائي للنظام والقوات الأجنبية في سوريا،وما أسفر عنه من انتهاك سافر لحرمة النفس البشرية ، وطالب المجتمع الدولي تحمل مسؤولية استمرار انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي في التعدي على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس وسائر فلسطين ، واكد على دعم البرلمان العربي للمبادرة العربية للسلام التي يرفضها الكيان الاسرائيلي ، بالاضافة الى الازمة السورية ، وحماية الشعب السوري من البراميل المتفجرة والقصف والدفع نحو التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد، كما طالب برلمانات العالم أجمع بالضغط من أجل تطبيق القانون الدولي في فلسطين ، والاعتراف بها ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف ، ودعم التوصل لحل سياسي للازمة السورية بكافة السبل الممكنة لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري . كما ثمن رئيس البرلمان العربي عاليا جهود الدول العربية الكبيرة المبذولة في مجال رعاية وغوث اللاجئين السوريين، والنازحين المتضررين من الإرهاب في العراق ، وبالأخص منها لبنان والأردن بالرغم من صعوبة أوضاعها الإقتصادية ، وأشاد بدور الدول التي تقدم المساعدات الإغاثية للاجئين ومنها دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ودعا دول العالم وهيئات الإغاثة الدولية للمزيد من خطوات الدعم للاجئين وتفعيل و تطبيق اتفاقية جنيف للاجئين . واكد الجروان إيمان البرلمان العربي بأهمية مثل هذه التجمعات لممثلي شعوب الدول ذات الروابط الاقليمية والثقافية والحضارية المشتركة، لما يجمعهم من الأهداف والمصالح المشتركة، وأهمها الأمن والسلام والحرية والتنمية والمستدامة، وأنه ومن خلال العمل سويا من أجل هذه الأهداف المشتركة بإمكاننا الوصول إلى عالم أكثر أمنا ورخاءا ونهضة.