استقبلت سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس الأربعاء، السفير جونج كوانج كيون، سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى القاهرة، وذلك استعداداً للزيارة التى سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس مصر، إلى كوريا الجنوبية. وناقشت الوزيرة مع السفير الكورى الجنوبى، الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى سيتم توقيعها أثناء الزيارة الرئاسية، فى عدة مجالات منها تمويل المشروعات التنموية وتطوير السكة الحديدية بمصر وتبادل المعرفة. وتطرق الجانبان، إلى مشروعات محفظة التعاون المشتركة بين البلدين الحالية والمستقبلية، حيث تتنوع محفظة مصر مع الجانب الكورى لتشمل برامج لتبادل الخبرة والمعرفة بهدف الاستفادة من الخبرة والتجربة الكورية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، حيث يتم إيفاد خبراء كوريين تساهم فى وضع التوصيات وتقديم الاستشارات الفنية لمواجهة المعوقات وأوجه القصور التى تعترض تنمية بعض القطاعات الهامة، وتتيح كوريا برامج متخصصة سنويا لتدريب مجموعة من العاملين والكوادر المصرية فى أحد المجالات التنموية الهامة للاستفادة من التجربة الكورية، كما يتم تقديم منح دراسية سنويا لتنمية قدرات الكوادر الحكومية من خلال الحصول على درجة الماجستير من الجامعات الكورية المتميزة. وأوضح السفير الكورى، أنه جار حاليًا تنفيذ مشروع "إعداد دراسة الجدوى لإنشاء مجمع تكنولوجى متكامل بالأميرية" للاستفادة من الخبرة الكورية فى مجال التعليم والتدريب المهنى فى التخصصات التى يحتاجها سوق العمل سواء فى مصر أو فى الخارج. وأكدت الوزيرة على أن كوريا الجنوبية تعد شريكا هاما من شركاء مصر فى التنمية، فقد حصلت مصر خلال العقد الأخير على العديد من المنح من خلال برامج المساعدات الرسمية التى تتيحها الحكومة الكورية استخدمت لتنفيذ العديد من المشروعات فى مجالات هامة كان لها مردودها الإيجابى فى تنمية مهارات الكوادر المصرية خاصة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والتدريب المهنى والكهرباء والصناعة وجودة المنتجات المصرية وغيرها تمثلت تلك المساعدات فى توفير المعدات اللازمة، ونقل التكنولوجيا والخبرة الكورية وإيفاد خبراء كوريين للعمل بالمشروعات، وكذلك تدريب العاملين بهذه المشروعات فى كوريا. وفى نهاية اللقاء تقدم السفير الكورى، بالشكر للوزيرة، مؤكدا على حرص الحكومة الكورية على تعزيز التعاون خلال تلك المرحلة باعتبارها أحد شركاء التنمية لمصر مثنيا على نشاط الوزيرة فى توفير التمويل اللازم للمشروعات القومية، معربًا عن دعم بلاده الكامل للاقتصاد المصرى.
