أعلن الرئيس الصينى، شى جين بينج، أن البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية الأساسية، سيكون الهيئة التمويلية للقرن ال 21، وأن إطلاقه يشكل خطوة استراتيجية وعلامة فارقة فى عملية تستهدف إصلاح النظام الاقتصادى العالمى، خاصة فى ظل الدور المنوط به البنك من توفير الدعم اللازم لمشروعات البنية التحتية فى مختلف دول العالم بما يسهم فى تحقيق التنمية الاقتصادية. وأضاف، خلال الاجتماع الافتتاحى للبنك فى بكين، الأحد ، أن البنك يعد كيانا محوريا لتحقيق التوازن بين مصادر التمويل شرقا وغرباً، والاستفادة من الخبرات المختلفة. وقالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أثناء الاجتماع، إن التنوع فى مصادر التمويل من أهم أولويات استراتيجية الوزارة حالياً، معتبرة أن تمثيل مصر فى البنك، خطوة هامة لتوفير الدعم اللازم للعديد من المشروعات القومية الكبرى التى تحتاج إلى تمويل خارجى. وأضافت: «من المقترح أن يوفر البنك تمويلا من 10 إلى 15 مليار دولار سنويا لمشروعات البنية الأساسية المختلفة على مدار من 5 إلى 6 سنوات، فى عدة دول من بينها مصر، وسوف تتمحور هذه العمليات حول 5 قطاعات أساسية هى الطاقة، النقل، التنمية الحضرية، التنمية الريفية، والخدمات اللوجيستية». والتقت الوزيرة، فى بكين، أعضاء مجلس محافظى البنك، ومن بينهم محافظو ألمانيا والبرازيل والكويت والإمارات العربية والأردن والهند وباكستان وكوريا، والنرويج، والبرتغال، والذين أكدوا على أن البنك يسعى إلى علاقة استراتيجية بين شركاء فى التنمية تقوم على أساس المنفعة المتبادلة وتوسيع التعاون الاستراتيجى والتفهم والدعم المتبادل فى القضايا التى تمس المصالح المشتركة. وناقشت، مع رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، سوما شاكرابرتى، المحفظة الحالية للبنك فى مصر والترتيب لزيارته المرتقبة له إلى القاهرة، لتفقد عدد من المشروعات الميدانية التنموية التى يساهم البنك فى تمويلها. من ناحية أخرى قامت الدكتورة سحر نصر، وزير التعاون الدولى، والفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحدة لقوات شرق القناة ومكافحة الإرهاب، والدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، وعدد من ممثلى المؤسسات الاقتصادية وصناديق التعاون العربية، بجولة تفقدية لعدد من المشروعات التنموية التى تنفذها الدولة فى شبه جزيرة سيناء. واستمع الوفد إلى شرح تفصيلى تضمن التخطيط والتنفيذ لمراحل العمل بالمشروعات الجديدة والتى توفر الآلاف من فرص العمل وتساهم فى تحقيق متطلبات التنمية بشرق القناة. واستعرض اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء المحافظة، وألقى الضوء على المنطقة الصناعية ببئر العبد، وتنفيذ شبكة متكاملة للطرق والمرافق لربط المحافظة بإقليم القناة، وإقامة العديد من المشروعات الزراعية والصناعية والعمرانية الجديدة بالمحافظة. وزار الوفد عدداً من المشروعات التنموية بجنوب سيناء، حيث استعرض المحافظ اللواء خالد فودة، مشروع إنشاء فرع لجامعة السويس بمدينة الطور على مساحة 150 فدانا، وإقامة عدد من المشروعات الزراعية، من بينها المزرعة النموذجية للخضروات والفاكهة بسهل القاع، ومزرعة تسمين العجول بطاقة 3 آلاف رأس، ومحطة تحلية مياه البحر بطاقة 10 آلاف متر مكعب، ومشروع إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة لتطوير ميناء طور سيناء للصيد، وميناء الطور البحرى، ضمن مشروع تنمية محور قناة السويس.
