قامت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى بتمثيل مصر في الاجتماع الإفتتاحي لإطلاق البنك الأسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، بحضور شي جين بينغ رئيس الصين، كما شاركت فى الاجتماع الأول لمجلس محافظي البنك بحضور وزير المالية الصيني لو جي وي، خلال زيارتها إلى العاصمة الصينية "بكين".يأتى ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة بناء علاقات اقتصادية قوية مع الدول والمؤسسات الدولية ،وفتح آفاق تعاون جديدة مع القارة الأسيوية . وأكدت وزيرة التعاون الدولي - أثناء مشاركتها في الاجتماعات - على أن التنوع في مصادر التمويل من أهم أولويات استراتيجية الوزارة ، ومن ثم فإن تمثيل مصر في ذلك التوقيت هو خطوة هامة لتوفير الدعم اللازم للعديد من المشروعات القومية الكبرى التي تحتاج الى تمويلات خارجية ، خاصة أنه من المقترح أن يقوم البنك الأسيوي بتوفير تمويل من 10 الى 15 مليار دولار سنويا لمشروعات بنية أساسية مختلفة على مدار من 5 إلى 6 السنوات المقبلة في دول عملياته ومن بينها مصر، وسوف تتمحور هذه العمليات حول خمسة قطاعات أساسية وهي الطاقة، والنقل، والتنمية الحضرية، والتنمية الريفية والخدمات اللوجيستية. وقامت الدكتورة سحر نصر بعقد عدة لقاءات مع أعضاء مجلس محافظي البنك من بينهم محافظي دول ألمانياوالبرازيل والكويت والإمارات العربية والأردن والهند وباكستان وكوريا، والنرويج، والبرتغال، وقد تم التأكيد من قبل كافة الأعضاء خلال هذه الاجتماعات على أن البنك يسعى إلى علاقة إستراتيجية بين شركاء في التنمية تقوم على أساس المنفعة المتبادلة وتوسيع التعاون الاستراتيجي والدعم المتبادل في القضايا التي تمس المصالح المشتركة. كما عقدت الوزيرة، عددا من اللقاءات رفيعة المستوى أثناء الاجتماعات ، حيث التقت سوما شاكرابرتي رئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وتم مناقشة المحفظة الحالية للبنك في مصر والترتيب للزيارة المرتقبة له إلى مصر، والتي سيتم خلالها القيام بعدد من الزيارات الميدانية للمشاريع التنموية الناجحة التي يقوم البنك بالمساهمة في تمويليها وتنفذ من خلال الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. والتقت الوزيرة، مع أكسيل فان تروتسنبرغ، نائب رئيس البنك الدولي لشئون منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، حيث أوضحت أن مصر تتطلع لعلاقات شراكة قوية لتنفيذ مشروعات مشتركة مع البنك الدولي والبنك الأسيوي للاستفادة من الخبرات المختلفة والتجارب السابقة في تنفيذ المشاريع التنموية. وشاركت الوزيرة، مع ممثلى ال 57 دولة فى عملية إطلاق بدء عمليات البنك ليُعلن بذلك بدء عملياته، حيث تعتبر مصر أحد الدول المؤسسة للبنك، كما تم انتخاب وزير المالية الصينى، لو جي وى، رئيسا لمجلس إدارة البنك، واختير جين لى تشون، ليكون أول رئيس للبنك الجديد. وفي هذا الشأن حرصت وزيرة التعاون الدولي المحافظ المناوب لمصر فى البنك، على ضمان تمثيل مصر مع غيرها من الدول غير الإقليمية في مجلس إدارة البنك ، حيث تم تقسيم الدول غير الإقليمية إلى ثلاث مجموعات وتضم المجموعة الخاصة بمصر كل من أفريقيا وأمريكا اللاتينية (مصر-البرازيل-جنوب أفريقيا) . من جانبه استهل الرئيس الصيني الاجتماع الافتتاحي بإلقاء كلمة أكد فيها أن البنك الأسيوي للاستثمار في البنية الأساسية هو "الهيئة التمويلية للقرن الواحد والعشرين"، ومن ثم فإن إطلاق هذا البنك متعدد الأطراف يشكل خطوة استراتيجية وعلامة فارقة في عملية تستهدف إصلاح النظام الاقتصادي العالمي، خاصة في ظل الدور المنوط به البنك من توفير الدعم اللازم لمشروعات البنية التحتية في مختلف دول العالم بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، فهو كيان محوري لتحقيق التوازن بين مصادر التمويل شرقا وغربا للاستفادة من الخبرات المختلفة.