أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز في ذكرى اليوم العالي للشباب- والذي يوافق 12 أغسطس - عن تقديره البالغ لشباب مصر، ودورهم الرائع في حمل راية التغيير والإصلاح، ويؤكد أن هؤلاء هم مفتاح التقدم، وسبيل مصر للرفعة والنهوض.وأضاف أن الشباب هم من قاد ثورة التغيير في مصر والوطن العربي، بعد عقود عديدة عانت خلالها الشعوب من الظلم والاستبداد، إذ أعلن هؤلاء الشباب صراحة عدم اليأس والاستسلام في مواجهة الأنظمة المستبدة، ومواجهة التحديات حتى تحصل الشعوب العربية والإسلامية على حقوقها المشروعة في حرية الرأي والتعبير، والعيش في ظل أنظمة ديمقراطية تصون حقوقها وتحفظ كرامتها، وتؤمن بحقهم في التداول السلمي للسلطة.وأكد المركز أن شباب مصر والدول العربية يملكون وعيًا كبيرًا وإدراكًا عاليًا لحجم المخاطر والتحديات التي تواجهها الشعوب، مما يؤهلهم لحمل لواء التغيير، والمساهمة في رفعة الأوطان وتقدمها, كما يؤكد أيضًا أن الشباب المصري بحاجة في الوقت الراهن إلى الوصول إلى حد الكفاية اقتصاديًّا، إضافة إلى الحاجة إلي الأمن، والحاجة إلي التفاعل والانتماء، والحاجة إلي المكانة والنجاح والتقدير والثقة بالنفس، والحاجة إلي تحقيق الذات.ويرى المركز أن مشكلة الشباب في بلادنا هي جزء من المشكلة العامة التي يحياها المجتمع كله فإذا عرف الشباب طريقًا للحصول على القوت بكرامة وعاشوا في أجواء من الأمن والحرية والمشاركة الفعالة بعيدًا عن الوصاية والاستهداف، عرف الإنسان المصري الطمأنينة وعادت لبلادنا حيويتها ودورها.وأوضح سواسية أنه يتعين على الحكومة المصرية إتاحة فرصة للشباب كي يساهموا في عملية التغيير التى تشهدها مصر والاستفادة من القدرات الكبيرة التي يتمتعون بها وذلك من خلال: إطلاق الإبداعات الشبابية ودعمها، وتعزيز دور الشباب في بناء المجتمع، وإشراكهم في عملية الحوار وصنع القرار، ودفعهم للمشاركة في العملية التنموية والبناء الاجتماعي الصحيح.وطالب المركز الحكومة بالتوقف عن فرض الوصاية على الشباب ودعم المشاركة السياسية له ,والعمل على خلق فرص عمل وهو ما يقتضي تنمية فاعلة ومستديمة.