أمسك الرئيس السابق حسني مبارك بمصحف في يديه خلال المحاكمة، بينما أمسكنجلاه علاء وجمال بيديه عدة مرات وهو على السرير الطبي داخل قفص الاتهام وقبل بدءالجلسة. بدا مبارك في كامل وعيه، وفي لياقة ذهنية تسمح له بالمناقشة وتفهم الاتهاماتالمسندة إليه . قام علاء مبارك بتسليم والده الميكروفون للرد على سؤال المحكمة حول ما إذاكان قد ارتكب الجرائم الواردة في أمر الإحالة من عدمه، ولم يتمكن مبارك منالانصات بشكل جيد لما يقوله المستشار أحمد رفعت، وهو الأمر الذي دعا نجله الأكبرعلاء إلى الاقتراب من والده ليعلمه بما يقوله رئيس المحكمة. وقف كل من المتهمين علاء وجمال مبارك لمتابعة وقائع الجلسة بإصغاء شديد،وتبادلا الهمسات في مواقف كثيرة من المحاكمة، وحرصا على حجب الرؤية قدر الإمكانعن والديهما أثناء نومه على السرير الطبي. صدرت عن بعض أهالي الضحايا عبارات سباب بصوت خافت أثناء دخول مبارك وباقيالمتهمين قفص الاتهام، وهو ما دفع برئيس المحكمة لإصدار تعليمات صارمة بضرورةالتزام الجميع الهدوء أثناء المحاكمة وعدم الخروج على تقاليدها حرصا على تحقيقالعدالة. إلتزم الرئيس السابق الصمت الكامل طوال فترة المحاكمة ولم يعلق على أي منطلبات وأقوال المحامين سواء دفاعه او المدعين بالحقوق المدنية. أبدى الحاضرون في المحكمة دهشتهم البالغة واستنكارا ممزوجا بالضحك، وحدثضجيج عندما ادعى أحد المحامين ان مبارك توفي اكلينيكيا منذ عام 2004 وأن الماثلفي قفص الاتهام الآن هو شخص اخر ينتحل صفة مبارك. يعد دخول مبارك أكاديمية الشرطة لمحاكمته اليوم الدخول الثاني بعد أن كان قددخلها وهو رئيس للبلاد في 23 يناير الماضي احتفالا بعيد الشرطة.. أي قبل ثورة 25يناير بيومين فقط. يعد لقاء علاء وجمال مبارك بوالدهما الأول لهم منذ حبس الثلاثة احتياطيا فجر13 أبريل الماضي في ضوء قرار من النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود.