أطلع الرئيس العراقي جلال الطالباني، مساء اليوم، أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، والمندوبين الدائمين لدى الجامعة على حقيقة الوضع في بلاده.واستعرض الطالباني الأوضاع على الساحة العراقية فى ضوء الانتخابات التشريعية الأخيرة وأزمة تشكيل الحكومة.وتعد زيارة الرئيس طالباني إلى الجامعة العربية هى الثانية من نوعها كرئيس للعراق ، حيث تكتسب أهمية خاصة في هذا التوقيت لبحث المساعي التى يمكن بذلها عربيا من أجل المساعدة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتسمية رئيس الوزراء.و دعا الرئيس العراقي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء ،الجامعة العربية للمساعدة في حل مشكلات العراق، مؤكدا أن مساعدة الجامعة العربية في هذا الأمر لاتعد تدخلا في الشئون الداخلية للعراق، لأن العراق عضو مؤسس في الجامعة العربية.ووصف الطالباني الانتخابات العامة التي جرت مؤخرا في بلاده بأنها نموذجية وحرة وجرت بحرية ونزاهة كاملة .وأضاف : أنه جرت حملة انتخابية شديدة وأحيانا قاسية وصريحة وكانت كل الكتل التي اشتركت تملك أجهزتها الإعلامية من راديو إلى تليفزيون إلى جرائد دون رقيب أو حسيب وبعد هذه الحملة الانتخابية اشترك الشعب العراقي رغم تهديدات الإرهابيين في الانتخابات بأعداد كبيرة.وأشار الطالباني إلى أن مكونا أساسيا من مكونا الشعب العراقي كان يتجنب الكثيرون من أبنائه المشاركة في الانتخابات شاركوا هذه المرة بفاعلية وبإعداد كبيرة (في إشارة إلى السنة العرب في العراق).وأعرب الرئيس العراقي عن سعادته للقاء المندوبين الدائمين للدول العربية بالجامعة لتنويرهم بالأوضاع والحقائق القائمة في الساحة العراقية.وأضاف أن هناك توجهات لحل جميع المشاكل ،معربا عن أمله في أن تساهم الجامعة العربية كعادتها في حل هذه المشاكل العراقية العالقة .واعتبر أن مساعدة الجامعة العربية للعراق ليست تدخلا في شئونه الداخلية، لافتا الى أن العراق هو عضو مؤسس في الجامعة العربية، والتالي يرحب بمشاركة ومساعدة الجامعة العربية لحل مشكلاتهمن جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن العراقيين يعملون سويا، ويحاولون جس المواقف،ويحاولون التوصل لتوافق وعقد البرلمان،موضحا ان الجامعة العربية تساندهم وعلى تواصل مستمر معهم ،وقال : لا نتدخل في التصرف السياسي العراقي، وقد كنا مطمئنين لمسار العملية الانتخابية، ونتائجها ، والأمر الآن محكوم بالرغبة في الوصول لحكومة وحدة وطنية يكون الجميع مرتحاون لتشكيلها، وهي التي تستطيع أن تقود العراق في المرحلة القادمة.واعرب موسى عن تفاؤله بالعملية الانتخابية العراقية التي أقبل عليها جموع الناخبين العراقيين في محاولة لإعادة بناء العراق ، وبنتائجها التي أظهرت أن الشعب العراقي،يريد أن يرى العراق واحدا، دون تفرقة على أسس طائفية أو مذهبية موضحا ان هذه كلها عوامل إيجابية توضح أن شعب العراق واع للمخاطر التي تهدد حاضره ومستقبله.وأضاف:إن حديث الرئيس العراقي جلال طالباني جعلنا نطمئن أن المسيرة هي نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود العراق و تأخذ في الاعتبار نتائج الانتخابات في اطار الدستور .وحذر موسى من دعم الطائفية،لافتا الى انها ستؤدي الى العودة بالعراق الى نقطة الصفر.
