أصدر حزب المستقلين الجدد بيانا جاء فيه إن ما حدث في ميدان التحرير أمس هو ما حذر منه حزب المستقلين الجدد في دعوته لإنقاذ مصر وما نبه إليه الحزب في بيانه أمس الأول أن ما حدث من توافق هو ظاهري فقط حيث أنه لم يتم الاتفاق على القضايا الرئيسية في الخلاف ولم يتم معالجة جذور الخلاف وهو الأمر الذي كان منذرا لكل مراقب بإنهيار هذا التوافق الذي بدا هشا من اللحظة الأولى فجاءت أحداث التحرير فيما سمي بجمعة لم الشمل .ونبه حزب المستقلين الجدد فى بيانه أن ما حدث الجمعة الماضية قد زاد من هوة الخلاف بين القوى السياسية بل وعمق جذور هذا الخلاف ليصبح خلاف أيدولوجي وليس مجرد إختلاف في وجهات نظر في بعض القضايا، وهو الأمر الذي ينذر بحدوث إنشقاق غير محمود في الشارع السياسي والرأي العام المصري. وما هو ملحوظ إصرار بعض القوى على التصنيف الديني للقوى السياسية على أساس الدين بل كان لافتا أيضا أن هناك من تعمد إظهار أنه الأوحد الذي يدافع عن الدين ونسي وتناسى أفراد هذه القوى أن هذا الأمر لم يجادل فيه أحد بل ويعتبره الجميع أمرا غير قابل للنقاش.وشدد الحزب فى بيانه على أن إنسحاب عدد كبير من القوى السياسية بالميدان هو أمر إن لم يتم تداركه ومحاولة إدراك أسبابه والوقوف الدقيق على توابعه سيؤدي لاحقا إلى عواقب نرى أنها ليست بالهينة.وأكد حزب المستقلين الجدد بأن ما تم الجمعة الماضية في ميدان التحرير زاد من حدة القلق والتوتر في داخل الشارع السياسي بل وزاد من القلق لدى أطياف كبيرة داخل المجتمع في النجوع والقوى والكفور والمدن في ربوع مصر، ويشدد الحزب على أن جمعة لم الشمل قد فشلت في وحدة الصف فشلا ذريعا.وأضاف الحزب فى بيانه أن ما زاد الطين بله هي التصريحات الصادرة عن القيادات لبعض القوى السياسية والتي بدت وكأنها في موقع إستعراض للقوة ضد القوى الأخرى وهو الأمر الذي يبدو معه أن هناك قوى تعتقد أنها قد حققت إنتصارا، غير مدركين أن تصدير شعور الانتصار أو الهزيمة إلى الرأي العام وإلى الأخر أمر خطير لا يحمد عقباه.ويرى الحزب أن بعض القوى السياسية قد تناست في نشوة الزهو والاستعراض بالقوة أن إستبعاد أو إهمال أو إختزال قوى سياسية عن المشهد السياسي والمشاركة السياسية وعدم الإكتراث بها كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير للنظام السابق، وهي الآن تكرر ما كان يفعله بقصد أو بدون قصد. هذا بالاضافة إلى شعور بعض القوى أن قوى أخرى قد إنتهى دورها في المشهد السياسي وأن دورها كان في القيام بالثورة قد إنتهى الآن وعليهم أن يتنحوا حيث أن هذه القوى ذات الاعتقاد الخاطىء تتصرف بشخصية الادارة للثورة ومساراتها وهذا الاعتقاد يطفو على السطح من آن لآخر.ويعتقد حزب المستقلين الجدد أن الخطاب السياسي بدا أكثر تشددا من سابقه بل وأصبحت كل القوى التي أصبغت على نفسها صبغة ما وأصبغت على الأخر صبغة أخرى من محور الدين غير مستعدة للحوار أو النقاش حول ما تعتقده صوابا بل الطريق الوحيد للحوار هو التسليم بما انتهت وتنتهي اليه هذه القوى.و يرى حزب المستقلين الجدد أنه إذا لم يقم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدوره وهو الأمل الأخير في إدارة حوار للجميع لوضع ضوابط للعمل السياسي ووضع أسس لمستقبل سياسي يتوافق عليها الجميع فان الأيام القادمة ستصبح عسيرة بل ونحذر مرة أخرى من إنفجار الوضع في أية لحظة.