طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعقد قمة إسلامية طارئة لبحث التصدي للعدوان الاسرائيلي والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى والتي لابد ان توقف فورا، معربا عن ادانته الشديدة لقرار الحكومة الإسرائيلية بفرض التقسيم الزماني والمكاني بالقوة على المسجد الأقصى المبارك وباحاته، عبر أجهزتها وأذرعها العسكرية، وذلك من الساعة السابعة صباحا إلى الحادية عشرة كمرحلة أولى. وقال المالكي في تصريحات له اليوم قبيل مغادرته القاهرة ، بعد مشاركته في اعمال مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في الدورة 144 برئاسة الامارات، ان الحملة العسكرية المنظمة التي قامت بها أجهزة الاحتلال فجر امس الأحد لتثبيت التقسيم الزماني كأمر واقع مستمر، ولتكريس وتشجيع اقتحامات اليهود المتطرفين لباحات الأقصى، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي 'أوري أرئييل' من حزب البيت اليهودي، بحماية مكثفة من قبل قوات الأمن هو مقدمة لفرض التقسيم المكاني أيضا. وادان المالكي ايضا تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي 'جلعاد أردان'، التي اعتبر فيها اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وباحاته أمرا طبيعيا في إطار حرية صعود اليهود إلى باحات الحرم، مشددا على أن الشرطة الإسرائيلية ستعمل بكافة الوسائل لمنع التشويش على زيارات اليهود لباحات الحرم القدسي الشريف. وقال المالكي، اننا نتابع باهتمام بالغ هذا التصعيد الخطير في الهجوم الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد حذرت مبكرا من عمليات الاقتحام ومخططات الحاخامات المتطرفين لتنظيم اقتحامات حاشدة للأقصى عشية رأس السنة العبرية. واشار الى ان وزارة الخارجية بعثت بتعاميم عاجلة إلى سفارات دولة فلسطين في جميع الدول لاستنفار الجهود والتوجه فورا إلى وزارات خارجية البلدان المضيفة، ومراكز صنع القرار والرأي العام، لحثها على التحرك العاجل للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عمليات تقسيم المسجد الأقصى المبارك، ولتحذيرها من المخاطر المترتبة على هذه العمليات على المنطقة والعالم برمته. وحذر المالكي وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بالامس من ان القدس في خطر حقيقي، ولابد من هبة حقيقية وحراك حثيث لردع حكومة المتطرفين في اسرائيل لمنع مواصلة مخطاطاتها التهويدية في القدس. وحذر المالكي الاحتلال من جر المنطقة بأكملها الى حرب دينية عبر استمرار استهداف الاقصى ومنع المسلمين من دخوله، وعلى المجتمع الدولي، والعالمين العربي والإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير، الذي يمثل 'ربع الساعة الأخير' في تقسيم المسجد الأقصى.
