سادت أجواء من الهدوء الشديد والترقب، اليوم "الأحد" مقر مجلس الوزراء وهو اليوم الاول الذي تلي الأجواء الهادئة ايضا التي صاحبت الأحداث المتواترة أمس من تقدم المهندس إبراهيم محلب، الملقب "بالبلدوزر" باستقالة حكومته وتكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى، المهندس شريف إسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة الجديدة فى غضون أسبوع. ولم يشهد مقر مجلس الوزراء منذ صباح اليوم وحتي المساء أي نشاطات او أحداث وسط ترقب صحفيي ومندوبي وسائل الأعلام لوصول المهندس شريف اسماعيل ليستهل نشاطه في اجراء اي مقابلات لتشكيل مجلس الوزراء الجديد واختيار مرشحيه للحقائب الوزارية . وفي الوقت الذي شهدت خلاله أحداث اليوم وأمس نوعا من الهدوء في تناول الأخبار المتسارعة لاستقالة الحكومة وتكليف وزير البترول بتشكيل حكومة جديدة، كانت ردود الأفعال الشعبية علي مستوي الشارع او من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أكثر حدة لكنها مالت بشكل كبير نحو الاشادة والثناء علي المجهود الذي بذله المهندس ابراهيم محلب خلال رئاسته للحكومة والجهد الملموس لدي رجل الشارع خاصة خلال الجولات المكوكية التي قام بها داخليا وخارجيا، الامر الذي جعل رجل الشارع يصف محلب بأنه كان واحدا من أفضل من تولوا مسئولية رئاسة الوزارء بمصر، وهو الامر الذي كان لافتا من خلال مداخلات المواطنين ببرامج الفضائيات او من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، أو حتي من خلال الأحاديث الودية للمواطنين علي المقاهي والمنتديات . وهناك من رأي أنه على الرغم من مجهودات المهندس محلب الفردية الا ان حكومته لم تكن علي مستوي تطلعات وآمال الشارع والمواطن البسيط الذي ما زال يعاني من مشكلات متفاوتة أبرزها غلاء الأسعار والكهرباء والمشكلات المترتبة علي قضايا الفساد خاصة قضية فساد وزارة الزراعة ومشكلات النظافة والتعليم وانضباط الشارع وعدم نجاح الحكومة في تفسير مزايا قانون الخدمة المدنية . وعلي ذلك فأن حالة الترقب والانتظار ما زالت هي العنوان الابرز بين وسائل الاعلام المختلفة وايضا بين رجل الشارع انتظارا للشكل الذي ستظهر عليه حكومة المهندس شريف إسماعيل المكلفة، والذي ما زالت الترشيحات والتكهنات متواترة ومتفاوتة بين وسائل الاعلم لكنها قد تكون بعيدة عن الشكل الذي ستظهر عليه الحكومة الجديدة التي يتم التحضير لها حاليا بمنتهي العناية وبعيدا عن اعين الاعلام لتكون علي قدر تحديات المرحلة المقبلة استعدادا لاجراء الانتخابات البرلمانية والبحث عن حلول عاجلة لبعض المشكلات الملحة التي تشغل الرأي العام والمواطن البسيط .