تصدرت صورة الطفل السوري الغريق على أحد الشواطئ التركية الصحف الأوروبية المختلفة. ففي بريطانيا، اختارت "الاندبندنت" و"الجارديان" و"التايمز" و"الديلي ميل" و"ذا صن" نشر الصورة الصادمة للطفل ووجهه في الرمال بعد أن تُوفي غرقًا لدى محاولة أسرته الوصول إلى أوروبا هربًا من الحرب في بلادهم. وتساءلت صحيفة "الاندبندنت": "إذا كانت هذه الصورة العنيفة للغاية لطفل سوري جرفته المياه إلى أحد الشواطئ لم تغير موقف أوروبا إزاء اللاجئين، فما الذي سيغيره؟" إذا كانت الصحيفة قد نشرت صورة الطفل وهو ملقى على الأرض، فقد اختارت وسائل إعلام أخرى صورة ضابط شرطة تركي يحمل جثة الطفل. وكتبت "الاندبندنت" على موقعها الالكتروني: "قررنا نشر هذه الصورة لأنه مع استخدام الكلمات غالبًا بعيدة عن الواقع للحديث عن أزمة المهاجرين، فمن السهل للغاية نسيان واقع المواقف اليائسة التي يعاني منها اللاجئون". وفي أماكن أخرى من العالم، نشرت وسائل إعلام مختلفة صورة الطفل للتأكيد بالإجماع على أنه من المهم أن تظهر الصحافة مثل هذه الحقائق مهما كانت صعبة. فقد كتبت صحيفة "لوسوار" البلجيكية: "هل يجب إظهار المأساة الإنسانية لكي يتم إثباتها؟ لوسوار تعتقد ذلك". وفي إيطاليا، أوضحت "لا ريبوبليكا" في تغريدة لها: "الصورة التي أسكتت العالم". فيما وصفت "البايس" الاسبانية هذه الصورة بأنها "رمز مأساة الهجرة". ومن جانبها، طرحت "نيويورك تايمز" عدة أسئلة حول ضرورة نشر هذه الصور وقدرتها على القيام بدور "الحافز لكي يضع المجتمع الدولي حدًا للحرب في سوريا".
