«النهار» ترصد أهم حوادث «الأخطاء الطبية» ومآسى المرضى، خلال الشهور القليلة الماضية، بسبب الإهمال واللامبالاة من أكبر مسئول وحتى أصغر عامل فى المستشفيات الحكومية والخاصة، وغياب الكفاءات الطبية، ونقص الإمكانيات، وتعطل الأجهزة الطبية، والنقص الحاد بالأدوية، وبالتالى سوء الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمرضى، لينتهى الحال بالوفاة. فى 4 يونيو 2015، وفاة طفلة عمرها 5 سنوات بقسم الجراحة بمستشفى ملوى العام بالمنيا، بعد حقنها بالخطأ بعقار طبى لا يتناسب مع حالتها، حيث تم احتجازها بالمستشفى لإجراء عملية استئصال اللوزتين، إلا أن الممرض أخطأ وقام بحقن الطفلة بحقنتى مخدر بدلاً من حقنها بحقنة لإيقاف النزيف. وأيضاً الخطأ الطبى الفادح الذى تسبب فى فقدان طفل يدعى «محمد»، لعضوه الذكرى، أثناء عملية «ختان» بإحدى العيادات الخاصة، وتحديداً فى 18 مايو 2015. كما قضت محكمة جنح الغردقة بحبس طبيب تخدير بمستشفى الغردقة العام ستة أشهر مع الشغل، بعد التسبب فى فقدان بصر طفل وإصابته بشلل رباعى خلال إجرائه عملية التهاب باللوزتين، وذلك بتاريخ 14 مايو 2015. وهناك أيضاً طفل يدعى محمود محمد رمضان، ابن مركز بلبيس، يبلغ من العمر عاما ونصف العام، تم بتر يده، وعاش بعدها 6 شهور معذبا، ثم توفى، بسبب جهل وإهمال طبيب وممرضة بمستشفى التوحيد الخاص بمركز بلبيس بالشرقية، وبناء على ذلك تم تحرير محضر رقم (7207) إدارى بمركز الشرطة بلبيس، ضد مدير المستشفى والمسئولين لعدم متابعة حالة المريض، وتحديداً بتاريخ 19 مارس 2015. ناهيك عن تعرض الطفل «يحيى»، الذى لم يبلغ عمره العام الواحد، لبتر يده اليسرى، نتيجة إهمال أحد الأطباء بمستشفى أبوالريش، بعدما كان يعانى من نزلة برد، وتسبب علاجه بالمستشفى إلى إصابته بجفاف نتيجة محاليل وأدوية خاطئة، وتحديداً فى 2 مارس 2015. ولا يمكن أن ننسى الطفلة «منة»، التى دخلت مستشفى صيدناوى تمشى على قدميها، لإجراء عملية «اللوز» فخرجت منه جثة هامدة، وتحديداً فى أواخر شهر فبراير 2015. كذلك توفى مريض بمستشفى بلطيم المركزى بكفر الشيخ، أثناء إجراء عملية تجميل، حيث تم حقنة بجرعة بنج زائدة، الأمر الذى تسبب فى وفاته، وذلك فى تاريخ 25 يناير الحالى. هناك أيضاً طفلة لم تتجاوز العامين تدعى «دينا» أصيبت بضمور فى المخ وانفصال فى الشبكية، وتدهورت حالتها بعد اختلاف التشخيص من مستشفى لآخر، وتعرضها لإهمال طبى أثناء إجراء جراحة فى العين بمستشفى الهرم، ما أدخلها فى غيبوبة، وتحديداً بتاريخ 15 ديسمبر 2014. وكذلك مصرع فتاة تدعى «رضوى» نتيجة خطأ طبى بأحد المراكز الطبية بمنطقة الخلفاوى، حيث انفجرت الزائدة الدودية وتسببت لها فى حالة تسمم فى جسدها، توفيت على أثرها، وذلك فى 11 نوفمبر الماضى. بخلاف تعرض رضيع بحضانة مستشفى السويس العام للحرق من مدفئة كهربائية، نتيجة إهمال من قبل الطاقم الطبى، وتم إحالتهم للنيابة للتحقيق فى ذلك الأمر، وتحديداً فى 12 نوفمبر الماضى. وأيضاً وفاة الطفل «عبدالله»، يبلغ من العمر «13 شهراً»، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعدما أصيب بضمور فى خلايا المخ، بسبب خطأ فى تشخيص حالته، حيث كان مصاباً ب»بلغم» على الصدر، وقرر الأطباء إجراء عملية «شق حنجرة» لشفط البلغم، وبعد ذلك تدخلت طالبة امتياز وقامت بتركيب «سنتر» أطفال فى جانبه الأيسر.. فلما لم تتمكن من تركيبه أحضرت حجماً كبيراً مخصصاً لكبار السن، وتسببت فى توقف عضلة القلب للطفل، وتحديداً فى 19 إبريل الماضى. وهناك خطأ طبى تسبب فى بتر ذراع الطفل فارس جمال ذى الأربع سنوات، بعد تعرضه لحادث، وتم نقله على أثره إلى مستشفى بمدينة السويس لنجدته، فأعطاه الطبيب بعض الأدوية لتطهير الجروح وتضميدها، إلا أنها أنتهت بإعاقته، وتحديداً فى 8 مارس الماضى.