أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، الاعتداء الذي وقع صباح الاثنين، من قبل مجموعة من الإرهابيين على أتوبيس شرطة بالقرب من قناطر إدفينا بمركز شرطة أدفينا بمحافظة البحيرة ، ما أسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة وإصابة نحو 24 آخرين. وقالت المنظمة في بيان، الاثنين، إن الأعمال الإرهابية المروعة والوحشية التي تشهدها مصر تمثل جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي مسوغ أو ظرف من الظروف، ولهذا تشدد المنظمة على ضرورة الإرتقاء بالأداء المهني للشرطة، والاستعانة بالتقنيات الحديثة في أساليب التحري والاستدلال وجمع المعلومات، والتي تحول دون وقوع مثل هذه الجرائم. وحذر البيان من أن تكرار الهجمات الإرهابية يتطلب تحركا حاسما من الدولة لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم العام، كما أنها تنتهك حقا من حقوق الإنسان الأساسية، وهو الحق في الحياة الذي يعد من أسمى وأقدس الحقوق على الإطلاق. وطالب البيان الحكومة المصرية ووزارة الداخلية باتخاذ جميع الإجراءات للسرعة القبض على مرتكبي هذا الحادث الإجرامي وتقديمهم للعدالة حتى يكونوا رادعا لمن تسول لهم أنفسهم تهديد أمن هذا البلد وترويع المواطنين الأبرياء فيه. وأكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة، أن تكرار العمليات الإرهابية على هذا النحو هو تحدي لهيبة الدولة المصرية ولهذا يجب على كافة مؤسسات الدولة التكاتف للوقوف في وجه هذه العميات الإرهابية الغاشمة التي تهدد الأمن والسلم. وأوضح أن هذه الممارسات الإجرامية تتنافى مع مبادئ الأديان السماوية التي نادت بحماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما أنها تمثل في الوقت ذاته تهديد للأمن والسلم. وطالب أبوسعدة بسرعة إلقاء القبض على الجناة، وتقديمهم للمحاكمة العادلة والناجزة، من أجل الضرب بأيدي من حديد على كل من تسول له نفسه تهديد أمن هذا الوطن وانتهاك حقوق وحرياته الأساسية التي كفلها القانون.
