تجددت الاشتباكات بين ما يعرف بجماعة "بوسليم" المقاتلة وما يعرف بتنظيم داعش بدرنه لليلة الأمس السبت، وطالت بعض القذائف العشوائية حي فاطمة الزهراء وكذلك منطقة الساحل بدرنة. وقال مصدر مطلع بالمدينة ل"بوابة أفريقيا الإخبارية": إن الاشتباكات تأتي على خلفية كشف ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية هوية أبو عمر المهاجر المتهم الرئيسي باغتيال النائب العام المصري المستشار هشام بركات ويدعى هشام عشماوي وهو ضابط بالقوات الخاصة سابقًا. وأكد التنظيم أن عشماوي موجود في مدينة درنة وليس مصر ويقاتل في صفوف شورى المجاهدين التابع لتنظيم القاعدة في ليبيا والذي يعتبره داعش تنظيما مرتدًا. ويعد عشماوي مطلوبا لدى التنظيم كونه يقاتل في صفوف من وصفهم بالمرتدين، موضحا أن علاقة عشماوي كانت من خلال انضمامه لجماعة أنصار بيت المقدس في سيناء لفترة معينة لكنه عاد وانشق عن التنظيم مسافرًا إلى ليبيا. وقال التنظيم إن عشماوي هو هشام على عشماوي مسعد إبراهيم وكنيته أبوعمر المهاجر متزوج وله ولدين ويبلغ من العمر 35 عامًا التحق بأنصار بيت المقدس بعد رجوعه من سوريا عام 2013 ثم انشق عنه واتجه إلى ليبيا في 2014 وانضم لما يعرف بمجلس مجلس شورى ثوار درنة وأعلن عن جماعة باسم المرابطين كان ضابطًا في القوات الخاصة المصرية ضمن فرقة التأمين وتربطه صلة بالمدعو خالد أبوالعباس "مختار بالمختار". زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وأكد المصدر بأن عشماوي أصيب يوم أمس الأول في قصف جوي من قبل سلاح الجو الليبي بالقرب من ميناء درنة حيث كانت شحنة صواريخ قادمة إلى ما يعرف بمجلس شورى درنة التابع لجماعة بوسليم المقاتلة من تركيا تعرضت إلى استهداف من قبل الجيش الليبي. وأضاف المصدر بأن عشماوي الذي يطلق عليه اسم أبو هاشم المصري في درنة تلقى علاج في مستشفى الهريش بدرنه تحت حراسة مشددة. يذكر أن عشماوي ضابط سابق بالقوات الخاصة حتى عام 2012 بعد فصله من قبل المحكمة العسكرية بسبب سلوكه المتطرف وكثرت الشكاوى التي وصلت ضده.