البحيرة- فايزة فهمي:في استجابة للطلبات المقدمة من ائتلاف القوى السياسية، والوطنية بالبحيرة والذي يضم أحزاب الحرية، والعدالة و الغد و الناصري و التجمع و الوفد والجمعية الوطنية للتغيير.ومن جانبه وافق اللواء مبروك هندي، محافظ البحيرة على تخصيص مبنى مباحث أمن الدولة المنحل والواقع في وسط مدينة دمنهور، بميدان الساعة لقصر ثقافة دمنهور, وذلك بعد موافقة مديرية الثقافة بالبحيرة، وتعديل الأرض المخصصة لإنشاء القصر في منطقة شبرا بدمنهور، ومخاطبة وزير الثقافة بذلك ما دام هناك توافق شعبي ،على أن يتم ترميمه بمعرفة الآثار .وجاءت موافقة المحافظ بعد عدة محاولات من جانب القوى السياسية بالبحيرة، وتقدمها بكثيرمن الطلبات للمحافظ السابق ولمجلس الوزراء، والمجلس العسكري يطالبونهم ،بعدم عودة هذا المبنى لجهاز الأمن الوطني في المذكرة،التي تقدموا بها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ،في 19 فبراير الماضي أي بعد تنحي الرئيس المخلوع مباشرة.وفى سياق متصل أوضح أسامة سليمان أمين عام حزب الحرية ،أن المبني لا يجب إعادته لوزارة الداخلية،لكونه يقع في ميدان يجمع كل من قسم شرطة دمنهور، و الدفاع المدني، ومقر الحزب الوطني المنحل ، ويعتبر هذا خطأ أمني، حيث أن تواجدهم بجوار بعضهم البعض سهل من حرق هذه المباني أثناء مظاهرات 27 و 28 يناير .كما أن المبنى يعوق حركة المرور في الميدان،بالكامل حيث أن تواجده أدي إلي إلغاء اتجاه شارع بالكامل، وذلك لتأمين المبنىأضاف سليمان أن مشاعر الجماهير، لا تتحمل بقاء الجهاز بهذا المبني، لما كانوا يعانون من ظلم، كما انه مبنى أثري يجب استغلاله لصالح الثقافة خاصة، وانه يقع في اكبر مبادين العاصمةوفى ذات السياق أوضح احمد ميلاد، عضو الائتلاف أن، المبنى لا يخص وزارة الداخلية، فهو ملك للمحافظة ،وتم تخصيصه من قبل أحد المحافظين السابقين عنوة إلي وزارة الداخلية، وكان يستخدم هذا المبني من قبل لصالح كلية التجارة.وأضاف محمود دويريعد المبنى أحد معالم المدينة لطرازه المعماري الفريد، حيث يرجع دوير عضو الائتلاف أن تاريخ المبنى يرجع إلى عام ،1929 عندما عهد عبد السلام باشا الشاذلي إلى مهندس ايطالي، بإنشائه كمبنى للمحافظة التي كانت تسمى وقتها بمديرية البحيرة ، ويتكون المبنى من طابقين ويتميز بواجهته ذات الأعمدة التجانية، التي تشبه زهرة اللوتس، ونوافذه البيضاوية وأشجار النخيل التي تتوسط ساحته، إلى أن تحول بعد ذلك إلى كلية للتجارة ثم شغله جهاز أمن الدولة مؤخرا .