أقيم اليوم عقب صلاة المغرب بمسجد عمر مكرم عزاء آخرشهداء ثورة 25 يناير، الشهيد محمود محمد خالد قطب (23 عاما) الذي توفي فجر يومالإثنين الماضي متأثرا بإصابته بعيار نارى فى عينه اليسرى خلال المواجهات التيشهدها ميدان التحرير يوم 28 يناير الماضي فيما يعرف بجمعة الغضب بين المتظاهرينوقوات الأمن المركزي .وقد توافد على عزاء شهيد الثورة عدد كبير من القوى السياسية وائتلافات الثورةفضلا عن بعض أهالي الشهداء ومصابي الثورة وعدد من رجال الأعمال وممثل عن مجلسالوزراء.من جانبها ، أكدت أسرة الشهيد محمود خالد قطب مشاركتهم غدا في جمعة القصاص معبقية أسر شهداء الثورة من أجل المطالبة باعدام وزير الداخلية الأسبق حبيب العادليوسرعة محاكمة الرئيس السابق وأسرته وكافة رموز النظام السابق ، مشيرين إلى أنهملن يهدأ لهم بال إلا بالمحاكمة العاجلة والعلنية وأنهم سوف يستمرون في الاعتصاملحين تحقيق هذه المطالب.وقالوا إن الحروب تنشب بين الدول بعضها البعض وقد تستمر لسنوات طويلة للحصولعلى حقوق دماء وأوراح شهدائهم ، متسائلين في ذات الوقت كيف يقوم النظام البائدبقتل شعبه ردا علي مطالبتهم بأبسط حقوقهم في الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.كما طالب والد الشهيد بضرورة اهتمام صندوق مجلس الوزراء الخاص بالرعاية الصحيةوالاجتماعية لضحايا الثورة وأسرهم خلال الفترة المقبلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه منمصابي الثورة الذين ذهبوا لميدان التحرير من أجل الحرية والدفاع عن كرامة كلالشعب المصري.تجدرالإشارة إلى أن الشهيد محمود خالد كان قد دخل في غيبوبة كاملة، نتيجةإصابته بعيار ناري في عينه اليسرى وبكسر في الجمجمة تسبب فى حدوث نزيف في المخأثر بشكل كبير على وظائفه الحيوية، كما أصيب أيضا بكسر في الساقين.وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أصدر قرارا اليوم بإنشاء صندوق للرعايةالاجتماعية والصحية لضحايا ثورة 25 يناير وأسرهم حيث يأتى هذا القرار تأكيدا لدعمالمجلس العسكرى لأسر شهداء الثورة، وتقديرا للدورالعظيم الذى لعبه الشهداء، فىثورة 25 يناير، وأنهم ضحوا بأرواحهم من أجل مصر.