أكد ويليام بيرنز - وكيل وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية - أن مصر مازالت تواجهها تحديات كبيرة خلال الفترة القادمة، مشددا على أن بلاده ستقوم بكل ما تستطيع لمساعدة الاقتصاد المصرى، حيث أن هناك رابط بين الاقتصاد والتحول السياسى الجيد.وشدد بيرنز - خلال مائدة مستديرة مع الصحفيين الأربعاء- على أن بلاده لا تضغط على مصر بالمساعدات الاقتصادية التى قدمتها مؤخرا ، والتى تمثلت فى 2 مليار دولار، بل هدفها العثور على طرق جيدة ومقبولة تنامى المجتمع المصرى، والذى قد يتمثل فى دعم المجتمع المدنى وفرص تشغيل الشباب.وأكد بيرنز أن الجدل السياسى حول الدستور والانتخابات أمر متروك للمصريين وجدل صحى، موضحا أن المصريين قادرين على اختيار الأفضل، ومستطردا بناء دولة ديموقراطية تستغرق بعض الوقت..هناك تحديات كثيرة، والطريق للأمام ليس سهلا.وطالب بيرنز بضرورة رفع العمل بقانون الطوارئ، مؤكدا أن عملية إصلاح قطاع الأمن أمر ضرورى، وسيستغرق وقتا طويلا ليس فقط للحكومة الإنتقالية الحالية بل والتى ستعقبعها، فى إشارة إلى أحداث التحرير.وفى هذا السياق، قال بيرنز إن المجلس العسكرى أوضح إلتزامه بتسليم السلطة لأخرى مدنية فى أقرب وقت ممكن؛ وذلك بعد زيارات عقدها مع أعضاء من المجلس العسكرى ومجلس الوزراء.وقال بيرنز إن بلاده تتعرض لإنتقاد دائما فى أشياء عدة من العالم، مشيرا إلى تدخلهم فى المحاولة لدعم العدالة والحرية فى البلدان العربية التى تسعى لاستعادة حريتها، ومؤكدا أنه ليس هناك أى نظام ملكى أو جمهورى محصن ضد التغيير وتطلعات شعبه، وأى نظام لن يغير يرتكب خطأ واضح.