نفذت الجماعات المسلحة المتحالفة مع تنظيم الإخوان الإرهابى، أضخم هجوم من نوعه، على كمائن وارتكازات عسكرية فى سيناء، صباح أمس، وسارعت قوات الجيش إلى الانتشار والاشتباك مع المهاجمين . وأفادت مصادر مطلعة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تابع تطورات الأوضاع، وأكد لقوات الأمن المسئولة عن سيناء أنه لن يهدأ هو أو الشعب المصرى كله إلا بعد تطهيرها نهائياً من الإرهاب، وأن الجيش لن يترك ثأر أى شهيد سقط أو سيسقط على أرض سيناء، ونقلت عنه قوله: «مش عاوز إرهابى واحد يفلت من العقاب.. ولازم يذوقوا نار جهنم بجد ويعرفوا أن الدم المصرى غالى». وكشف مصدر عسكرى رفيع المستوى أن الأسلحة الجديدة التى استخدمها تنظيم أنصار بيت المقدس، خلال هجمات أمس، مسروقة من الجيش الليبى وتم تهريبها عبر الحدود الغربية، وأوضح أن العدد الكبير للشهداء لم يكن بسبب الاشتباكات، بل بسبب انهيار مبنيين، وأضاف المصدر أن القوات المسلحة نجحت فى تطهير الطريق والمنطقة المحيطة بقسم الشيخ زويد من القنابل، مشيراً إلى أن الأسبوع الماضى شهد تفكيك أكثر من 55 عبوة ناسفة. كان قرابة 300 من العناصر الإرهابية شنت هجوماً موسعاً على كمينى أبورفاعى والسدرة واستولت -حسب مصادر- على الأسلحة الموجودة به إضافة إلى مدرعة ودبابة، وهاجمت مجموعة أخرى قسم شرطة الشيخ زويد بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، من فوق أسطح العمائر المجاورة، لإبعاد الأنظار عن تحرك سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان، انفجرتا فى الكمينين، اللذين تم تدميرهما بشكل كامل، وقتل وأصيب معظم جنود الكمين. وقال شهود عيان، إن عناصر التنظيم الإرهابى، كانوا يصورون عمليات استيلائهم على الأسلحة والذخيرة من كمين أبورفاعى، وأشاروا إلى أن منفذى الهجوم بينهم عناصر بملامح أجنبية، وبعضهم كان يتحدث بلهجة فلسطينية. وتمكنت مروحيات الجيش، من تفجير سيارة «دفع رباعى» يستقلها عدد من العناصر الإرهابية على مدخل قرية «الحدايدة» جنوب الشيخ زويد، كما تمكنت المروحيات من تفجير 3 سيارات أخرى بمناطق متنوعة بالشيخ زويد وقتلت من بداخلها.
