ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن قرار جماعة الإخوان المسلمين بفصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، أبرز مرشحيها للرئاسة، أظهر مدى انقسام صفوف الإخوان، لاسيما وأنه سيترشح لانتخابات الرئاسة رغم معارضة الجماعة لذلك، كما عكف أبو الفتوح على انتقاد الكثير من قرارات الجماعة، ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا يعد أكبر دلالة على تزايد رقعة الشقاق بين شبابها وكهولها، وزوال شعور المعارضة الموحد ضد ديكتاتورية النظام السابق.ونقلت نيويورك تايمز عن أبو الفتوح قوله بالنسبة للإخوان المسلمين، أنا أكثر ليبرالية.ومضت الصحيفة في التقرير الذي نقلته عنها صحيفة اليوم السابع المصرية، تقول إن الإسلاميين المتعاطفين معه والليبراليين يرون أنه يشبه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي تتأصل جذوره فى الإسلام السياسي ولكنه يدافع في الوقت عينه عن التسامح والتعددية. وكشأن الكثير من الإسلاميين العصريين، حث أبو الفتوح هؤلاء اللاعبين فى الحياة السياسية على ضرورة فصل أنفسهم عن توجهاتهم الدينية، وذلك لتجنب المساومة على مهمتهم الروحية بنشر التسامح فى سياساتهم، مثلما فعل هو في محاولته للانضمام لركب المرشحين للرئاسة.ومن جانبه، قال إسلام لطفي، أحد قادة شباب الإخوان، وأحد المشتركين في الثورة المصرية إن أبو الفتوح يؤمن بالديمقراطية ويؤمن بالإسلام، ويقبل القيم الليبرالية وسيطبق العدالة الاجتماعية.وأضاف ستجد هذا الاتجاه رائجا بصورة كبيرة بين الشباب، وكلما صعدت على الهرم السني لهؤلاء لتصل إلى الخمسينات والستينات، ستجد المؤيدين لهذا الاتجاه أقل، والبعض في الجماعة يقولون إن أبو الفتوح ليبرالي أكثر مما ينبغي، ولكنهم ينتمون إلى مدرسة الإسلاميين القديمة، الذين لا يعتقدون في الديمقراطية أو بعض القيم الليبرالية.ويرى الليبراليون المصريون أن أبو الفتوح سيكون بين أقوى المرشحين لانتخابات الرئاسة وأفورهم حظا، فهو يقف في وسط المشهد السياسي، ويمثل حلقة الوصل المفقودة بين الإسلاميين والعلمانيين، مثلما يقول المحلل ضياء رشوان، غير أن الليبراليين منقسمون حول تأييده كحليف لهم أو عدم تأييده لعلاقاته بالجماعة.