أشارت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أن حكم إعدام مرسي في مصر، أصاب رجب طيب أردوغان رئيس تركيا بالذعر، في الوقت الذي يعاني من تراجع شعبيته، وخفوت بريقه، بعد فترة من الهيمنة على المشهد السياسي التركي. ووصفت الصحيفة أردوغان بأنه أشد منتقدي الأحكام في مصر، واعتبرها "مذبحة للقانون والحقوق الأساسية"، واستحث المجتمع الدولي للتحرك لسحب هذه الأحكام. وتفسر الصحيفة ذلك بأن "أردوغان" وحزبه التابع للعدالة والتنمية يشاهدون برعب ما لاقاه "مرسي" وحلفاؤه السياسيون في مصر. وألمحت الصحيفة إلى أن أردوغان ومسؤوليه في الحزب كانوا يدافعون عن "الإسلام السياسي المعتدل" كنموذج لدمقرطة الشرق الأوسط، وروج لبلده باعتباره نموذج الديمقراطية في الشرق الأوسط أثناء خضم ثورات الربيع العربي. ويأتي هذا الخوف من أحكام الإعدام الذي يواجهها الإخوان في مصر في الفترة التي خفت فيها بريق أردوغان، بعد هيمنة حزب العدالة والتنمية للحياة السياسية بفترة طويلة في عام 2002. ونقلت الصحيفة عن سيرين كينار، كاتب عمود في صحيفة تركية، حديثه عن عدنان مندريس، وهو سياسي ليبرالي، وكان أكثر ودا للإسلام من أتاتورك، ولكنه أطاح به في النهاية، وشنقه المجلس العسكري في عام 1961، في غرف القصر الذي يعيش فيه أردوغان. والآن يعاني الحزب من خسارة موجعة بعد فشله في الحصول على أغلبية برلمانية، وهو يعكس تراجعا في شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية، ويجعل مخاوف الماضي تلقي بظلالها على أردوغان.