أكد وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى اهتمامالوزارة حاليا بتوفير الخدمات الثقافية لمختلف فئات الشعب المصرى ، وخاصةبالمناطق الريفية، حيث نقوم بعمل جولات دائمة للنظر فى المشكلات الخاصة بتلكالمناطق فى ممارسة الأنشطة داخل قصور الثقافة فى محاولة لتطوير المواقع الحاليةوكذلك إنشاء مواقع جديدة، وتحقيق مزيد من التواصل من خلال التواجد المباشر معالمواطن والوصول إليه فى كل مكان، وعدم التركيز فقط على القاهرة والمدن الكبرى.وقال غازى - خلال لقائه بشباب وفتيات مصر ضمن سلسلة حوارات شبابية يعقدهاالمجلس القومى للشباب لمناقشة أهم القضايا التى تخص المرحلة الحالية فى تاريخ مصر- إن مسئولية تشكيل عقول الملايين من مواطنى مصر لابد أن تتم من خلال مساهمة عددمن قطاعات ومؤسسات الدولة مثل وزارات التربية والتعليم والتعليم العالى والإعلاموكذلك المؤسسات الدينية، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ مشروع للتكامل بين تلكالمؤسسات فى عملها لإتاحة النمو الوجدانى والثقافى داخل المجتمع .وأضاف أن دور الوزارة الحالى يتمثل فى إتاحة مساحات النشاط والإبداع لكل مواطنومحاولة تقديم رؤى متعددة فى المجتمع وفتح مجال الحوار حولها وتقديم المحاولاتالإبداعية المختلفة لتطويرها مع الابتعاد قدر الإمكان عن فكرة الفرض أو التوجيه.وأوضح الوزير أن ذلك الدور يؤكد عدم الاهتمام فقط بالمبدعين والمثقفين بلضرورة أن تصل الخدمة والأنشطة الثقافية لكل مواطن ، بينما يظل المثقف والمبدعداعما لها ويقدم من خلالها إنتاجه الثقافى ليصل إلى أوسع نطاق ممكن من الجماهير،ولذا تتم خطة العمل الحالية وفقا لمبدأ ديمقراطية العمل الثقافى وإنهاء حالةالمركزية التى تعانى منها الحركة الثقافية فى مصر، والاهتمام بتقديم الخدمةالثقافية للجميع دون تمييز ليكون هناك مكان على الخارطة الثقافية للمواطن منمختلف المراحل العمرية.وأكد وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى - خلال لقائه مع الشباب - على ضرورة أنتدار مؤسسة العمل الثقافى بشكل جماعى وأن تكون الرقابة على الإنتاج الثقافى رقابةشعبية كأساسيات لتطوير المجتمع ثقافيا خلال المرحلة الراهنة.وعن مشكلة الدعم المالى التى تواجهها العديد من الهيئات التابعة للوزارة، أشارالوزير إلى تبنى إستراتيجية لبناء مواقع ثقافية بإمكانيات محدودة ومنها العمل علىالمسارح المكشوفة والاستعانة بمسرح بسيط لتقديم العروض الفنية والعمل بفكرةالمكتبات المتنقلة حتى يمكن زيارة أكبر قدر من القرى والمدن وتقديم الخدمةالثقافية لها.كما أكد غازى ترحيبه بأية مبادرات أهلية لتقديم المزيد لأهالى تلك القرى حيثيوجد 180 موقعا ثقافيا تابعا للهيئة العامة لقصور الثقافة نطمح من خلالها أنيكونوا مكانا لتنفيذ العديد من المبادرات الأهلية لممارسة الأنشطة وتنفيذ الندواتواللقاءات التثقيفية بها دون أى عوائق ، موضحا دور تلك المبادرات فى الوصولبالنشاط إلى أكبر عدد من الفئة المستهدفة ومنها قوافل الثورة الثقافية والتىاعتمدت بقدر كبير على دعم ومبادرات ومساندات المواطنين بالقرى التى نفذت بها تلكالقوافل.وشدد على استعداد الوزارة للتعاون مع كافة الجهات والمنشآت لتفعيل الدورالثقافى وخاصة للشباب ومنها مراكز الشباب والأندية وتوفير عوامل قيام النشاطالثقافى من كتب ومسارح.وعن أهم الأنشطة الثقافية التى تعمل وزارة الثقافة على تنفيذها لتطوير العمليةالثقافية داخل مصر، أكد وزير الثقافة عماد أبو غازى أنه تقرر إعادة تقليد الخاصبتنفيذ معرض للكتاب يستمر طوال شهر رمضان المبارك وهو ليس بديلا لمعرض الكتاب،إلى جانب تقديم كتب وأنشطة للمناطق المحرومة من خلال عدد من المعارض الصغيرة التىيتم تنفيذها هذا العام.وأشار إلى استمرار الحملة القومية للقراءة للجميع مع تركيز آلية تنفيذها علىوصول الكتاب بسعر زهيد وتنفيذ الأنشطة المصاحبة لمهرجان الكتاب مثل تنظيمالمسابقات التى تشجع على القراءة.وعن دور المدرسة فى تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية ودور المكتبات، أوضحالوزير أن هناك العديد من المشروعات للتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، وقد تمالموافقة بالفعل على بعضها، ومن ضمنها مشروع خاص بتطوير وتفعيل المسرح أو الأنشطةالفنية والمكتبية داخل المدرسة.وفيما يخص الدور الرقابى للوزارة فى تشكيل التوجهات الثقافية والفكرية للمواطنالمصرى فيما يتعلق بالحفاظ على العادات والتقاليد المصرية واللغة العربية والهويةالثقافية المصرية، أكد الوزير أن الأساس فى الحفاظ على الهوية هو الرقابةالداخلية والذاتية من الفرد نفسه، مشيرا إلى أن الحل فى مواجهة ما قد يكون دخيلاعلى المجتمع من العادات والمكونات الثقافية الغربية يتمثل فى تقديم ما يعادلها منالمكون الثقافى المصرى والعربى.
