اختتم كبار المسؤولين من الجانبين العربي والصيني اعمال الدورة الاولى للحوار السياسي الاستراتيجي بينهما ، التي عقدت اليوم بالجامعة العربية بالاتفاق على الحد الأدنى من التفاهم بين الجانبين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط،الأزمة السورية،الوضع في اليمن،الوضع في ليبيا،ومكافحة الاٍرهاب. وصرح السفير جواد فاضل الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية بأن الدورة الاولى للحوار تجربة مثمرة ومفيدة للتشاور السياسي بين الجانبين فيما يخص ابرز التطورات الإقليمية بإعتبار الصين دولة عضو دائم في مجلس الأمن ولها علاقات متميزة وتاريخية مع العالم العربي ،مشددا على انه لهذا تم الاتفاق على اجراء مثل هذه المشاورات للتوصل الى نقاط تفاهم تعبر عن انشغالات الجانبين . وأضاف في تصريحات له اليوم في ختام اعمال الدورة ان الجانب العربي لديه قضايا ساخنة تم التركيز عليها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية مركزية وعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الاوضاع في ليبيا واليمن وسوريا ومكافحة الاٍرهاب اما الجانب الصيني فقد ركز في الحوار الاستراتيجي على قضية إصلاح الاممالمتحدة ومجلس الأمن . وأوضح جواد ان الحوار كان شفافا ومفتوحا وان نتائجه لن تدون في وثيقة بل سيكون هناك بيان مشترك سيصدر في ختام اجتماع الدورة الثانية عشرة للمنتدى العربي الصيني يوم غد على مستوى كبار المسؤولين حيث سيتم خلال هذه الدورة التطرق الى عدد من القضايا السياسية ،مشيرا الى وجود اختلافات في الرويء بين الطرفين فيما يتعلق بطريقة التعامل مع عدد من القضايا خاصة ما يتعلق باليمن وسوريا . وذكر ان مناقشات اليوم كانت مناقشات مفتوحة عبر فيها كل طرف عن وجهة نظره بكل حرية ليعرف الطرف الاخر وجهة النظر المتعلقة بتطورات هذه القضايا وموقفه منها. واعتبر ان هذه التجربة الاولى للحوار الاستراتيجي السياسي بين الجانبين ناجحة على طريقة التوصل الى نقاط تفاهم مشتركة بشأن وجهات النظر المختلفة تجاه القضايا في المنطقة خاصة ما يتعلق بالرؤي المختلفة للتعامل مع تطورات الاوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وحتى القضية الفلسطينية حيث ان الجانب الصيني لم يتخذ قرارا واضحة حتى الان من قضية منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الاراضي المحتلة. وقال انه رغم ان الجانب الصيني صديق للعرب ويدعم الموقف العربي في المحافل الدولية الا ان هذا الدعم ليس بدرجة مئة بالمئة ولهذا جاء الحوار لاقناع الصين بوجهة النظر العربية بشأن التطورات الإقليمية . وأكد ان الوفود العربية المشاركة تستند عند طرح الرويء العربية بشأن التطورات الإقليمية الى قرارات القمة العربية والمجالس الوزارية المتخصصة او القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن مشيرا الى ان الجانب الصيني لديه وجهة نظر فيما يتعلق بتطورات الاوضاع في اليمن وسوريا وليبيا ومنتجات المستوطنات.