اختتم كبار المسؤولين من الجانبين العربي والصيني أعمال الدورة الأولي للحوار السياسي الاستراتيجي التي عقدت اليوم الثلاثاء بالجامعة العربية بالاتفاق علي الحد الأدني من التفاهم بين الجانبين بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، والأزمة السورية، والوضع في اليمن، الوضع في ليبيا، ومكافحة الاٍرهاب. وصرح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير فاضل جواد بأن الدورة الأولي للحوار تعد تجربة مثمرة ومفيدة للتشاور السياسي بين الجانبين فيما يخص أبرز التطورات الإقليمية بإعتبار الصين دولة عضو في مجلس الأمن ولها علاقات متميزة وتاريخية مع العالم العربي، مشددا علي انه لهذا تم الاتفاق علي إجراء مثل هذه المشاورات للتوصل إلي نقاط تفاهم تعبر عن انشغالات الجانبين. وأضاف جواد في تصريحات له اليوم الثلاثاء في ختام أعمال الدورة ان الجانب العربي لديه قضايا ساخنة تم التركيز عليها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بإعتبارها قضية مركزية وعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا ومكافحة الإرهاب أما الجانب الصيني فركز في الحوار الاستراتيجي علي قضية إصلاح الأممالمتحدة ومجلس الأمن. وأوضح جواد أن الحوار كان شفافا ومفتوحا، وأن نتائجه لن تدون في وثيقة بل سيكون هناك بيان مشترك سيصدر في ختام اجتماع الدورة الثانية عشرة للمنتدي العربي الصيني يوم غد علي مستوي كبار المسؤولين حيث سيتم خلال هذه الدورة التطرق إلي عدد من القضايا السياسية، مشيرا إلي وجود اختلافات في الروءي بين الطرفين فيما يتعلق بطريقة التعامل مع عدد من القضايا خاصة ما يتعلق باليمن وسوريا. وذكر أن مناقشات اليوم كانت مناقشات مفتوحة عبر فيها كل طرف عن وجهة نظره بكل حرية ليعرف الطرف الأخر وجهة النظر المتعلقة بتطورات هذه القضايا وموقفه منها. واعتبر أن هذه التجربة الأولي للحوار الاستراتيجي السياسي بين الجانبين ناجحة علي طريقة التوصل الي نقاط تفاهم مشتركة بشأن وجهات النظر المختلفة تجاه القضايا في المنطقة خاصة ما يتعلق بالرؤي المختلفة للتعامل مع تطورات الاوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وحتي القضية الفلسطينية حيث ان الجانب الصيني لم يتخذ قرارا واضحة حتي الان من قضية منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال انه رغم ان الجانب الصيني صديق للعرب ويدعم الموقف العربي في المحافل الدولية إلا أن هذا الدعم ليس بدرجة مائة بالمائة ولهذا جاء الحوار لإقناع الصين بوجهة النظر العربية بشأن التطورات الإقليمية. وأكد أن الوفود العربية المشاركة تستند عند طرح الرؤية العربية بشأن التطورات الإقليمية الي قرارات القمة العربية والمجالس الوزارية المتخصصة أو القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن مشيرا إلي أن الجانب الصيني لديه وجهة نظر فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا ومنتجات المستوطنات.