أعرب مؤسسو مشروع الاكتفاء الذاتي من القمح عن استياءهم بسبب تراجع الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن تنفيذ المشروع الذي تم الاتفاق عليه قبل ذلك، مشيرين إلى أن سعيهم إلى تنفيذ هذا المشروع منبثق من حرصهم على المصلحة العامة لمصر.وأوضح مؤسسو المشروع أنهم لايسعون إلى تحقيق مكاسب شخصية، مشيرين إلى أن الأراضي التي سيتم استصلاحها لزراعتها بالقمح ستبقى ملكًا للدولة كما هي، ، وقد اقترحوا إنشاء صندوق للمصريين في الخارج لجمع التبرعات كي يتم إيداعها في البنك المركزي، وتم تطوير الفكرة إلى إنشاء شركة مساهمة مصرية عملاقة تكون ملكًا للشعب من خلال الاكتتاب.ولفت مؤسسو المشروع في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بنقابة الصحفيين اليوم إلى أنه سيكون هناك صوامع للغلال، فمصر تنتج 8 ملايين طن قمح يدخل منها ثلاثة أرباع مليون في الصوامع والباقي يتم تخزينه داخل الشون، وبالتالي يتم فقد حوالي 15%:20% بسبب سوء التخزين، وإذا ما تمَّ تفادي ذلك سيكون الإنتاج بنسبة 70% فالإنتاج الحالي يبلغ 56%، كما يجب محاربة الفساد من خلال وقف بيع القمح والدقيق في السوق السوداء، وبالتالي ففكرة الاكتفاء من القمح من الممكن أن تحدث في حال تنفيذ المشروع، واتباع بعض الإجراءات البسيطة.وتابع المؤسسون أن المشروع يتطلب توفير 500 ألف فدان، وقد وافق أبو حديد على 50 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات كباكورة للإنتاج، على أن تكون البداية في شهر نوفمبر القادم، إلا أنه تراجع عنه دون سبب أو مبرر، مؤكدين أن قرارات الوزارة لاتتسم بالشفافية، متعهدين بإقامة المشروع مهما كلفهم.
