رئيس الأمن الرئاسي الليبي يكشف تفاصيل محاولة اغتيال الثني

كشف العقيد رافع غيضان رئيس الأمن الرئاسي الليبي ، تفاصيل جديدة في محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني في 26 مايو الماضي ، وقال في تصريحات خاصة ل"المركز الإعلامي الليبي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة اليوم "الأربعاء" أن الأمن الرئاسي استقبل رئيس الحكومة في اليوم ذاته في مطار طبرق الدولي قادما من مدينة البيضاء " الليبية "، وتم نقله بواسطة سيارات الأمن الرئاسي إلي مقر البرلمان الليبي لحضور جلسة استماع ومساءلة .
وأوضح رئيس الأمن الرئاسي ، أن الأجواء كانت هادئة عقب وصول الثني إلي مقر البرلمان ، إلا أن المصادر الأمنية الخاصة بالأمن الرئاسي ورد إليها تقارير تفيد بأن الحالة الأمنية خارج مقر البرلمان غير جيدة وتشير إلي وجود تحركات غير طبيعية تم رصدها ، وأثناء افتتاح الجلسة شوهد بعض العناصر المسلحة أمام مقر البرلمان وتحديدا أمام باب القاعه البحرية ، وبعدها تجمع العشرات من المتظاهرين أمام البرلمان وأضرموا النيران في سيارة وفي بعض إطارات السيارات التالفة "الكاوتش" ورفعوا لافتات مناهضة للحكومة ورددوا شعارات تطالب بإسقاطها واستقالة رئيسها عبد الله الثني .
وأشار غيضان إلى أن الأمن الرئاسي رصد الوضع الأمني خارج وداخل البرلمان ، وتبين وجود تجمعات من الناحية البحرية للمقر ما يعني أن هناك خطر يهدد رئيس الوزراء ومرافقيه.
وأضاف:" على الفور تحركنا وأبلغنا رئيس البرلمان المستشار عقلية صالح وأطلعناه علي مجريات الموقف في داخل وخارج مقر البرلمان من الناحية الأمنية ، فاتخذ عقلية قرارا بمغادرة رئيس الحكومة والوفد المرافق له مقر البرلمان، وتم تعليق الجلسة ."
وقال رئيس الأمن الرئاسي إن مجموعتين إحداهما تسمي مجموعة البصمة وراء التحركات في الخارج وكانوا يطالبون برواتبهم ، والأخرى مجموعة المحافظ الاستثمارية ، بالإضافة إلى المجموعة المسلحة التي أطلقت النار على الموكب وأفرادها معروفون لدي الأمن الرئاسي ومعروف أيضا من يدفعهم إلي هذه التحركات ومن يقف وراء تمولهم .
وتابع غيضان أن التعامل الأمني مع الحدث فوت الفرصة علي هؤلاء المتربصين وأتباعهم في الداخل والخارج إذ عاد رئيس الوزراء إلي مقر البرلمان قبل خروجه بطريقة آمنة بعيدا عن المتظاهرين ، وتم استبعاد خروجه من الباب العسكري وخرج من الباب المدني ، وفي هذه الأثناء جرت اتصالات بين المتظاهرين وأعوانهم في خارج مبني البرلمان لاستهداف الموكب ولكن الأمن تعامل سريعا مع الموقف وأفشل المحاولة ، فيما أصيب سائق رئيس الوزراء فقط

وأوضح رئيس الأمن الرئاسي أن الثني عاد مرة أخري إلي مقر البرلمان بعد أن استراح قليلا ، ثم غادر المقر في سيارات البحث الجنائي بعدما تم استهداف سيارات الأمن الرئاسي من المتظاهرين والمجموعات المسلحة .
وأضاف غيضان أن موكب رئيس الوزراء تم تأمينه بشكل جيد وتوجه إلى منطقة الضواحي في"طبرق" ومن أحد المنازل اتصل بعض أعضاء الموكب بالأمن الرئاسي الذي تابع رئيس الوزراء خلال عودته من مطار طبرق إلي مدينة" البيضاء"
جدير بالذكر ان رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني قد نجا ، يوم " الثلاثاء"26 مايو الماضي من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون النار على سيارته، إثر جلسة في البرلمان الليبي ، ما أدى إلى إصابة أحد مرافقيه بجروح.
وقال المتحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة «حاتم العريبي» أن متظاهرين مسلحين أطلقوا النار على سيارة كانت تقل رئيس الحكومة «عبدالله الثني»، وأضاف: «أصيبت سيارة رئيس الوزراء اليوم بطلقات نارية عندما فتح مسلحون النار عليها، والثني لم يصب بأذى لكن أحد مرافقيه أصيب بجروح».وتابع «أنها محاولة اغتيال نجا منها رئيس الوزراء»، مشيرا إلى أن المسلحين الذين أطلقوا النار «معروفين لدي الأجهزة الأمنية ".
.ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها «عبدالله الثني» لمحاولة اغتيال، حيث نجا من محاولة اغتيال في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد انفجار سيارة مغلومة.