هالة شيحةندد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة ، بالانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ، مشددا على أن المسؤولية القانونية والأخلاقية تتطلب من المجتمع الدولي التدخل السريع لوضع حد لهذه الانتهاكات واستفزازات المستوطنين، والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف .وأعرب السفير صبيح في تصريح له اليوم عن استنكاره الشديد للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته ونوابه في المجلس التشريعي.وقال في تعقيبه على اعتقال إسرائيل لاثنين من النواب وقادة فلسطينيين خلال اليومين الماضيين : هذا الأمر ليس جديدا، فإسرائيل اعتقلت أعضاء لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير، وبحملة الاعتقالات الأخيرة بلغ عدد نواب المجلس التشريعي المعتقلين 19 نائبا أقدمهم الدكتور مروان البرغوثي الذي مضى عن اعتقاله حوالي عشر سنوات.ولفت السفير صبيح الى انه باعتقال إسرائيل للنواب الفلسطينيين تضيف اعتداءات إضافية على الشرعية البرلمانية في العالم، ومن هنا مطلوب من البرلمانات الدولية والعربية التحرك لوضع حد لهذه الممارسات ، وعلى كل من يؤمن بالديمقراطية أن يعلي صوته ضد اعتقال النواب.وحول حرق المستوطنين مسجد قرية المغير بالضفة الغربية، قال صبيح : هذا ليس المسجد الأول ولن يكون الأخير فالعنصرية الاسرائيلية خطيرة للغاية، ومن يحمي هذه العنصرية عليه أن يعلم بأنه سيكون هناك حساب من الأمة العربية والإسلامية، لأن حرق المساجد والاعتداء على المقدسات الإسلامية أمر لا يمكن السكوت عليه.واستنكر عمليات العربدة التي نفذها المستوطنون على مدار الأيام الأربعة الأخيرة، موضحا أن مستوطني كرمي تسور أضرموا النار في حقول المزارعين في بلدتي حلحول وبيت أمر قرب الخليل، كما اتلفوا كروما للعنب باستخدام مواد كيماوية ضارة.وأشار صبيح إلى أن هذا الاعتداء يأتي في سياق محاولة اجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم لتوسيع المستوطنة المذكورة، حيث يسعى المستوطنون للسيطرة على حوالي 400 دونم إضافية.وتطرق إلى قيام المستوطنين اليوم بإحراق آليات لتمهيد الطرق وبمهاجمة المواطنين بالقرب من قرية عوريف جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، مؤكدا أن انفلات المستوطنين وممارساتهم العدوانية يجري في ظل حماية الجيش الإسرائيلي وبدعم لا محدود من حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.كما ادان السفير صبيح قرار ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء في بلدية الاحتلال في القدس، والذي يقضي ببناء متحف يهودي باسم التسامح على أنقاض قبور المسلمين وصحابة رسول الله في مقبرة مأمن الله في القدس.وقال صبيح: يريدون أن يبنون متحفا تحت اسم التسامح وأي تسامح وهم يعتدون على الموتى والمقابر بهذا الشكل، وهل يحق لهم التصرف بهذا الشكل في الأراضي المحتلة؟!، بالتأكيد أن الأمر بحاجة إلى وخزة ضمير ويقظة من قبل المجتمع الدولي.كما استنكر اقتحام مجموعات من اليهود المتطرفين والسياح الأجانب باحات المسجد الأقصى على مدار اليومين الماضيين تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.وأوضح أنه وفق المعلومات التي تلقاها قطاع فلسطين في جامعة الدول العربية فإن قوة كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي أحاطت بتجمعات المصلين المسلمين الذين انتظموا بدروس قرب مسطبة أبو بكر المجاورة لباب المغاربة، وهددت كل من يهتف بالتكبيرات بوجه المتطرفين اليهود بالاعتقال.وحث صبيح المواطنين إلى التواجد المبكر والمكثف في المسجد الأقصى لحمايته من الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى لإقامة شعائر وطقوس تلمودية في باحاته.