أحال المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، مجندا إلى محكمة الجنايات لاتهامه بقتل زميله عن طريق الخطأ أمام مديرية أمن الجيزة، أثناء تسليمه السلاح مع تغيير الخدمة. أعد أمر الإحالة المستشار أحمد ناجي مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية بعدما تسلمت النيابة كافة تقارير الطب الشرعي حول سبب وفاة المجني عليه وتقارير الأدلة الجنائية حول فحص البندقية الآلية والأعيرة التي أصابت القتيل وتضمن أمر الإحالة تهمة القتل الخطأ. وكانت أجرت نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية برئاسة المستشار أسامة حنفي، تحقيقات موسعة في مقتل مجند وإصابة آخر برصاصة خطأ من سلاح زميلهما أمام مديرية أمن الجيزة حيث تبين أنه أثناء تسليم مجند الخدمة لزميله خرجت من البندقية الآلية طلقة اخترقت رأسه وأردته قتيلا فيما أصيب مجند آخر بطلق ناري بالبطن وفور إخطار النيابة العامة انتقل بدر مروان، وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية، إلى مسرح الجريمة لإجراء المعاينة التصويرية. وكشفت المعاينة عن العثور على فارغي طلقتين في مسرح الجريمة وآثار دماء للمجند القتيل والآخر المصاب كما أسفرت المعاينة عن أن الخدمة متوقفة في الشارع الخلفي لمديرية أمن الجيزة من ناحية حديقة الحيوان وكشفت التحقيقات التي أجريت بإشراف أحمد ناجي مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة أنه عقب انتهاء خدمة القوة المكلفة بتأمين مديرية أمن الجيزة من الجهة الخلفية حضرت قوة أخرى من قوات الأمن المركزي لاستلام الخدمة فتوجه المجند "عماد. ا. ع" 20 سنة، إلى زميله "ناصر. م. م" لاستلام الخدمة منه وتسلم منه السلاح الآلي فطالبه زميله بتأمين السلاح أولا إلا أنه أخبره أنه مؤمن فأصر المجند على تأمين السلاح فأمسك بالسلاح قائلا له: "مش مصدقني أنه متأمن" وقام بشد أجزاء البندقية وتجريبها للتأكيد على تأمينها فخرجت منها طلقتان اخترقت إحداهما رأس صديقه الذي سلمه البندقية وأردته قتيلا فيما أصابت الطلقة الأخرى مجندا آخر يدعى "عمر. م. خ". وأضافت التحقيقات أن الطلقتين اللتين أصابتا القتيل والمجني عليه لم تتعد مسافة إطلاقهما المتر الواحد فأحدثتا فتحتي دخول وخروج فأمرت النيابة بتحريز البندقية والفوارغ لفحصها.