أعلن المهندس عبدالعليم طه الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول أن سعر السولار والبنزين ، كما هو دون زيادة ولم يطرأ عليه أي تعديل وأن المخزون منهما في معدلاته الآمنة المعتادة ولا يوجد بهما أي نقص.وأشار المهندس عبدالعليم إلي عدم صحة ما تردد عن زيادة أسعار السولار والتي أدت إلي اندفاع المواطنين وزيادة الطلب علي السولار في محطات التموين بشكل مبالغ فيه وغير مبرر حيث فاق ثلاثة أضعاف معدلات الطلب المعتادة وأدي إلي تناقص الكميات المتاحة بعدد من محطات التموين في بعض مناطق القاهرة الكبري.ووفقا لما ورد بجريدة الجمهورية المصرية ، أكد المهندس عبدالعليم أنه تم تشكيل مجموعات عمل بالتنسيق مع الجهات الأخري المختصة للمرور الفوري علي المحطات للتأكد من سلامة الإجراءات وتشديد الحملات لمنع التلاعب في استغلال السولار في غير الأغراض المخصص لها وبالطريقة الآمنة لاستخدامه من خلال المحطات من أجل ضبط السوق.وقد اشتعلت أزمة في محطات الوقود بأنحاء العاصمة المصرية القاهرة، على خلفية توقعات بزيادة أسعار المحروقات في مصر ، حيث شهدت محطات الوقود خلال الأيام الماضية، تكدسا كبيرا خاصة من سيارات الأجرة، اضطرت العاملين بمحطات الوقود إلى العمل على تنظيم حركة دخول السيارات داخل المحطة .وقد رفعت محطات كثيرة ياقات كتب عليها : لا يوجد سولار، ولمعرفة تداعيات الأزمة قامت شبكة الأخبار العربية محيط برصد مشاهد حية لتلك الأزمة من داخل محطات البنزين-وقال مدير محطة بنزين بشارع السودان بالمهندسين شرق العاصمة رفض ذكر اسمه : اعتقد أن السبب في أزمة السولار يرجع إلى نقص منتج السولار، حتى أن بعض المحطات لا يوجد به سولار مما يؤدي إلى تكدس في المحطات المتوافر فيها السولار .وأكد مدير المحطة إنه لا يوجد أزمة في مشتقات البنزين بكافة أنواعه 80 90 92. وأضاف: اعتقد أن المشكلة تستدعي سرعة توفير المنتج حتى وان رفعت الأسعار .وقال أ . ح أحد العاملين بمحطة وقود :هذه الازمة تتكرر دائما، ترجع في النهاية ،مشيرا إلى أن هناكرغبة لدى الجهات الموردة للوقود بزيادة سعر السولار .وأضاف بعفوية :طبعا لازم ينقصوه عشان الناس تتخنق وبعد كدة يغلوه والسواقين هيشتروه رغما أنفهم .وتابع أ. ح قائلا : نقص الوقود يؤدي إلى تكدس السائقين أمام المحطات و حدوث مشكلات كبيرة وخلافات بين السائقين رغبة في حصول الجميع على السولار قبل أن ينتهي.فيما قال أحد السائقين : أعمل فى خط أمبابة الجيزة منذ خمس سنوات وأزمة السولار التى نشاهدها ترجع إلى قيام الشركات بقطع السولار أو تقليل الكمية التى توردها للمحطات حتى تستطيع من خلال ذلك رفع السعر .وقال الحاج مصطفى أحمد : أعمل سائق منذ 25 سنة، وبعد اللى حصل لى امبارح أفكر فى تغير المهنة ، حيث ذهبت إلى محطة البنزين فى بداية الوردية لملأ السيارة ، فقال لى العامل فى المحطة إن حصة كل سيارة عشرين لتر فقط والتي نفدت أثناء عملي وتعطلت السيارة ولم استطع أن أكمل الوردية، وضاع ايراد اليوم .وقال سائق آخر ساخراً من الأزمة : زى ما الريس تدخل لحل أزمة الحضرى ، يا ريت يتدخل لحل مشكلة السولار.وقال السائق س . ع على خط الجيزة السيدة عائشة : والله حرام اللي بيعملوه فينا دة هنلاقيها منين والا منين مش كفاية البهدلة اللي بنشوفها كل يوم والزحمة اللي في البنزينة كدة هيعطلونا عن شغلنا ، وبعدين لو هينقصوا الجاز عشان يغلوه بعد كدة ، يغلوه على طول من غير وجع القلب ده، لأن الركاب ممكن يدفعوا أكتر بس أهم حاجة يلاقوا المواصلة .وكانت الحكومة المصرية قد عرضت على البرلمان مشروعا لدراسة رفع الدعم عن الطاقة تدريجيا، وطالبت بزيادة أسعار الوقود بعد أن ارتفع الدعم السنوي للطاقة، إلى 70 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي 2007-2008. وتسبب الحوار المجتمعي حول دعم المحروقات في انتشار أنباء عن زيادة الأسعار مما أدي إلى تفاقم الأزمة منذ عدة أيام خاصة في المناطق السكانية المزدحمة.ورفعت وزارة البترول أسعار المازوت بنسبة 100% منذ شهرين مما أدى استخدام بعض المصانع للسولار كوقود بدلا من المازوت، بسبب انخفاض أسعاره حتى الآن.