أكدت القمة العربية مجددا على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية والحفاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم العملية السياسية تحت رعاية مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا . وطالبت القمة في قرار لها يتعلق بالتطورات الخطيرة في دولة ليبيا بتقديم الدعم الكامل بما فيه الدعم السياسي والمادي للحكومة الشرعية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني حتى يستطيع مواصلة مهمته الرامية للقضاء على الارهاب وبسط الامن في ليبيا . كما طالب القادة العرب مجلس الامن بسرعة رفع الحظر عن واردات السلاح الى الحكومة الليبية باعتبارها الجهة الشرعية ليتسنى لها فرض الامن ومواجهة الارهاب مما يسمح بتسليح الجيش الوطني الليبي ودعوا المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في منع تدفق السلاح العتاد بحرا وجوا الى التنظيمات والجماعات الارهابية التى تواصل العبث بمقدرات الشعب الليبيى وحصد الارواح وذلك انسجاما مع مشروع القرار العربى بشان ليبيا فى مجلس الامن . ودعاالقادة العرب الى العمل على تمكين الممثلين الدبلوماسيين للمؤسسات الشرعية المتمثلة فى مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه فى مباشرة مهامهم وفقا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة . وعبر القادة العرب عن القلق البالغ ازاء استمرار المواجهات المسلحة على ضوء اتساع انشطة الميليشيات خارج اطار سلطة الدولة الليبية ، وادانوا بالخصوص الجريمة ضد المواطنين المصريين بمدينة سرت والتفجيرات التي راح ضحيتها عشرات بين ليبيين ومصريين بمدينة القبة من جانب تنظيم داعش الارهابي . وجدد القادة العرب الدعوة لدعم الحكومة الليبية فى جهودها لتامين وضبط الحدود مع دول الجوار وذلك لوقف تدفق الجماعات الارهابية وعصابات تجارة السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية . وقد تحفظت دولة قطر على القرار بالكامل ، فيما فسرت الجزائرالفقرات المتعلقة برفع الحظر وتسليح الجيش الليبى على انه يندرج ضمن السياق السياسى وهو جزء من الحل التوافقى المنشود من قبل المجتمع الدولى باعتباره السبيل الوحيد لحل الازمة الليبية وذلك من خلال الحوار الشامل التوافقى بين الاشقاء الليبيين وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مواجهة التحديات والمخاطر فى ليبيا باعتبارها المؤهلة للقيام بالمهام السيادية لكل جيش وطنى والمساهمة الفعالة فى محاربة الارهاب وبالتالى الحصول على الدعم والمساعدات الامنية والعسكرية .