كتبت - ولاء عبد الكريمأكد د. شريف البلتاجى؛ رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن هناك تغييرًا بالفعل طرأ علي الأسواق المستوردة لمنتجاتنا الزراعية، وعلي رأسها أسواق أوروبا والدول العربية، حيث امتنعت تلك الدول من استيراد الحاصلات الزراعية المصرية، خاصة الدول العربية، نتيجة التقارير التى أظهرت وجود إصابات فى المنتجات الزراعية المصرية والصادرة عن لجان من الاتحاد الأوربى، لافتًا إلى أن المصدرين حاولوا استيعاب الأمر، لكن هذا لا يعني أن الأزمة انتهت ويكفي أن حجم الصادرات منذ العام الماضي يشهد تراجعًا مقارنة بالعام السابق له، وأضاف أن الصادرات وصلت إلى 9 مليارات جنية تقريباً بدلا من 11 مليار جنيها، نتيجة تراجع الدول العربية عن استيراد الحاصلات الزراعية المصرية.وأضاف البلتاجى فى تصريحات خاصة لجريدة النهار: إن الاتجاة حاليًا إلى السوق الأفريقية كبديل للدول العربية والأوربية، لكن الموضوع ليس بالقوة التي يمكن تصورها؛ فالكميات ليست كبيرة لكن المجلس يسعي في الفترة المقبلة إلي التركيز علي السوق الأفريقية بشكل أكبر، وقال إنَّ المشكلة الحقيقية بالنسبة لهذه السوق هي النقل وعدم استمراريته هناك، علاوة على أسواق أوكرانيا وأوروبا الشرقية باعتبارها أسواقًا واعدة بالإضافة إلي أسواق كندا وأستراليا والولايات المتحدة.وفيما يتعلق بأزمة البطاطس المصرية مع الاتحاد الأوربى، قال البلتاجى إن الخطأ وارد في أي مكان، وهذه زراعة لكن هناك قواعد منظمة لدي المزاعين للتقليل من هذا الخطأ، وما حدث بالنسبة للبطاطس هي أن الاتحاد الأوروبي كان يقول إنه لو تم اكتشاف أكثر من حالة عفن بني في منطقة واحدة فيتم معاملتها علي أنها حالة واحدة وليست أكثر من حالة.وتابع:وما حدث أن ما تم اكتشافه هو 5 حالات في منطقتين مختلفتين، وبالتالي كان لابد أن يكون التعامل معها علي أنها حالتان، وهو ما لم يحدث من جانب الاتحاد الأوروبي، وحاولنا من خلال لجان من وزارتي التجارة والزراعة التفاوض حول هذا الأمر لكن لم نتوصل إلي نتيجة، وتم إقرار قواعد جديدة تنص علي أنه لو تم اكتشاف 5 حالات في منطقة يتم احتسابها علي أنها 5 حالات فعلاً.وأدرف بقوله:في اعتقادي أن هذه القواعد الجديدة ستهدد صادرات البطاطس المصرية خلال الفترة المقبلة، لكن التفاوض مع الأوروبيين حول هذه النقطة لا يزال قائمًا ومستمرًا.