كشفت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء كواليس القمة المصرية السعودية التي عُقدت مؤخراً في الرياض بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقالت الوكالة في تقرير نشرته الثلاثاء إن ملف المصالحة بين مصر وقطروتركيا كان على قمة جدول المباحثات بين الزعيمين العربيين.
وأشارت إلى أن زيارة السيسي إلى السعودية تواكبت مع وجود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المملكة، إلا أن الرئيسين لم يلتقيا.
وتابعت بقولها "يبدو أن السيسي رفض أي مصالحة مع قطروتركيا، لأن الرئيس المصري يرى أن الدولتين هما أكبر داعمين لجماعة الإخوان".
ونقلت عن مسئولين مصريين قولهم إن السيسي أبلغ الملك سلمان صراحة بأن سياسات قطروتركيا تساعد على نشر العنف والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط.
وأبرزت تصريحات السيسي لقناة العربية السعودية والتي قال فيها "أقول للأشقاء في السعودية الذين يستمعون إلينا الآن: تخيلوا لو أن هناك من يحاول تدمير دولة يوجد بها 90 مليون شخص، ماذا سيكون رد فعل الشعب".
وأشارت إلى أن السيسي كان يُلمّح في تلك التصريحات إلى قطروتركيا الداعمتين للإخوان.
ونوهت الأسوشيتدبرس إلى أن السياسة السعودية الجديدة تحت قيادة الملك سلمان تقوم على التقارب مع تركياوقطر، لأن سلمان يرى أن الخطر الأكبر الذي يواجه المملكة حالياً هو إيران والقاعدة وداعش، ويمكن للدوحة وأنقره أن تلعب دوراً إيجابياً في احتواء تلك المخاطر.
ورأت الوكالة الأمريكية أن التقارب السعودي مع تركياوقطر يمكن أن يؤدي إلى تخفيف الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية.
وأشارت إلى وجود خلاف في وجهات النظر المصرية السعودية في الملف السوري بشكل خاص، حيث تريد الرياض الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، ويدعمها في ذلك قطروتركيا، بينما يلتزم السيسي الحذر الشديد في هذا الملف.