أكد يسري فوده -الصحفي والإعلامي- أنه لا يعلم السر وراء اختيار أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة له، ليجري حواراً مع العقول المدبرة لأحداث 11 سبتمبر، وكشف تفاصيلها.وقال فوده لبرنامج العاشرة مساء بعد علمي بإجراء حوار مع قادة تنظيم القاعدة، توجهت لأفغانستان، وبعد إجراءات أمنية مشددة وصلت لبيت قابلت فيه خالد شيخ محمد، ورمزي بن شيمه، وهما أحد أكبر القادة المسئولين عن أحداث سبتمبر.وأضاف فوده: خالد فتح لي الباب بنفسه، ورمزي كان جالساً على الأرض، وجرى معهما حوار وقتها عن كيفية تنفيذ عملية 11 سبتمبر.وتابع الصحفي: رغم قوة خالد، ورمزي في القاعدة إلا إنهما لم يعلما بمكان بن لادن, وكانا يطمئنان عليه من خلال بعض الأشحاص القليلين ذوي الثقة.وأتبع مقدم البرامج بقناة ONTV: أسامة بن لادن كان إنساناً خجولاً، ودمث الخلق, وديمقراطي، حسب مانقله له خالد شيخ محمد، ورمزي بن شيمه.وأوضح فوده أنه لو وجد 100 شخص مثل بن لادن قبل أحداث سبتمبر، ولا يوجد شخص يُدعَى محمد عطا، لما حدث مثل هذا التأثير والضجة في العالم بأثره.وكان محمد عطا هو العقل المدبر والمنظم الرئيسي لأحداث 11 سبتمبر، حيث كان منوطا بكافة التفاصيل لأحداث سبتمبر.وكشف فوده أن أسامة بن لادن لا يعلم بالتفاصيل الدقيقة للعمليات التي تقوم بها القاعدة، وإنما كان يعلم بالأهداف فقط، حتى إنه قبل أحداث سبتمبر بأسبوعين أصبح محمد عطا المسئول الأول والأخير عن عملية 11 سبتمبر، بداية من تجنيد من ينفذ العملية وتدريبهم، وحتى تنفيذ العملية لهدفها.وشدد فوده على أن الهدف من أحداث 11 سبتمبر لم يكن قتل أكبر عدد من الناس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وإنما كان هدفها هو كسر شوكة الأمريكان، وضرب الرموز التي تعبر عن القوة لهم، حيث تم استهداف البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) رمز قوتهم، وأبراج التجارة العالمية رمز اقتصادهم، والبيت الأبيض (بيت الرئاسة)، ورفض يسري أن يخبر عن مصادره في هذا الشأن.وأتم فوده حديثه بأن بن لادن لم يشأ الوقوع في أيدي الأمريكان حيًّا؛ وهو ما أبلغ به حارسه الخاص حينما أمره زعيم تنظيم القاعدة بقتله في حال وقوعه في الأسر، وإنما نوى الموت شهيداً، حسب وصف فوده، مؤكداً أن أمريكا لم تقدر على القبض على بن لادن حيًّا ومحاكمته، وإنما أردته قتيلاً، وهو أكبر دليل على الرعب الذي كان يشكله زعيم تنظيم القاعدة.