طغى خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على الفقرات الرئيسية فى كل برامج التوك شو .. التفاصيل فى السطور القادمة. العاشرة مساء بدأت منى الشاذلى فقراتها مع الإعلامى يسرى فوده الذى اختير من أسامة بن لادن منذ حوالى 9 سنوات لكى يجرى معه حواراً اعلامياً ، وأكد فوده إنه لا يعلم السبب وراء هذا الاختيار لكن يمكن أن تكون طبيعة البرنامج الخاص به – الذى كان يقدمه بقناة الجزيرة - هى السبب الرئيسى حيث انها تعطى تنظيم القاعدة الفرصة فى كشف الستار وراء المتسبب فى احداث 11 سبتمبر ، واكد أن أسامة بن لادن على المستوى الشخصى قصة درامية لابد من دراستها .. فهو شخص ترك الدنيا وما فيها وكان لديه فيه الكثير ومع ذلك فضل أن يعيش فى الكهوف على الخبز والماء ، وقال إنه كان لطيفاً ويميل الى الديموقراطية ولم يكن يعلم بتفاصيل هجمات 11 سبتمبر بل كان يعلم إن الاهداف هى البيت الابيض ثم مبنى الكونجراس ثم مبنى التجارة العالمي ..ولم يكن الهدف الاساسى هو قتل عدد كبير من الناس لانه لو كان يريد ذلك كان سيختار يوم سبت ويفجر ملعب كرة قدم ولكنه كان يبحث عن رمزية سياسية أو عسكرية أو اقتصادية ، واختتم حديثه بأن الهدف الامريكى كان قتل بن لادن وليس أسره أو القبض عليه لانهم لن يستطيعوا أن يتحملوا القبض عليه حيا لان بن لادن ليس صدام حسين. الحياة اليوم الدكتورعمار على حسن الباحث المتخصص فى التنظيمات الدينية أكد إن النضال المدنى السلمى هو الطريق الصحيح للإصلاح وقال " لا يمكن لنا أن ننكر إيمان بن لادن بقضيته .. ولكن الخلاف كان على النهج الذى يستخدمه لتحقيق أهدافه : واكد لمقدم البرنامج شريف عامر إن تنظيم القاعدة بسبب تطرفه تم تحجيمه والدليل إنه كان عاجزاً منذ 2004 عن تنفيذ عمليات خارج أفغانستان ، ومعروف أن الدكتور أيمن الظواهرى كان يدير شئون التنظيم فعليا منذ 5 سنوات , أما اللواء حسن الزياتى الخبير العسكرى فبدأ حديثه بسؤال : لماذا لم نر صورة واحدة لبن لادن بعد مقتله؟ وهو ما طرح شكوكاً فى تصديق حقيقة موته ..ولكن خروج الرئيس الامركى بارك أوباما والاعلان بنفسه عن التخلص من أسامة بن لادن جعلنا نميل إلى تصديق الخبر , اما الباحث المتخصص فى الحركات الدينية ضياء رشوان فأشار إلى أن أتباع زعيم القاعدة سيقومون بعمليات جديدة انتقاما لمقتل زعيمهم وأن هزيمة تنظيم القاعدة ومقتل أسامة بن لادن لم تأت على يد الرئيس الأمريكى باراك أوباما والقوات الأمريكية وإنما جاءت نتيجة خروج الجماهير العربية والتى تمثل نقيضا لتنظيم بن لادن فى ثوراتها المتلاحقة ضد الديكتاتورية والاستبداد والهيمنة الأجنبية ..لكن الرئيس أوباما لم تكن لديه فرصة لإخفاء مقتل بن لادن لحاجته لذلك لرفع شعبيته مع قرب انتخابات الرئاسة الأمريكية.