ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن مستشارة الأمن القومي الامريكية سوزان رايس انتقدت قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلقاء خطابه حول القضية الإيرانية امام مجلسي الكونجرس الأمريكي. وقالت إن توجيه الدعوة إليه للإلقاء الخطاب قبل الانتخابات باسبوعين وقراره قبول هذه الدعوة سيكونان أمرا مدمرا لنسيج العلاقات بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضافت "رايس" في مقابلة مع القناة التليفزيونية العمومية الأمريكية أن هذه القضية أضفت صبغة حزبية على العلاقات بين البلدين التي كانت دائما مهمة بالنسبة للحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء دون اقحام الشؤون الحزبية فيها. وأكدت مستشارة الأمن القومي أن واشنطن تريد الإبقاء على علاقاتها مع إسرائيل قوية بغض النظر عن الحزب الحاكم في أي من البلدين. وفي غضون ذلك انتقد وزير الخارجية افيجدور ليبرمان اعلان رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت قراره الانضمام الى نتنياهو في زيارته لواشنطن فقال انه يجب على وزير الاقتصاد بينت ان ينشغل في قضايا الاستخدام وكذلك في قضايا السكن التي يتولى حزبه المسؤولية عنها. من ناحية اخرى قال مصدر سياسي في تل ابيب إن لدى إسرائيل ما يكفي من المعلومات حول تفاصيل الاتفاق الآخذ بالتبلور بين الدول الكبرى وايران وان الجانب الامريكي ليس مصدر المعلومات الوحيد بالنسبة لها. واضافت المصدر السياسي أن الاتفاق الجاري التداول حوله حاليا لا يحل المشكلة وانما يقوم بتجميدها فقط بينما، أكد مصدر سياسي آخر ان اسرائيل لا تريد الدخول في مواجهة مع الإدارة الأمريكية وانما العمل ضد صفقة سيئة مع إيران.
