أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنباء الضربة الجوية التي وجهها الجيش المصري لمواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا، فجر الاثنين، واصفة إياها بأنها «تدشين لانضمام مصر إلى التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب». ووصف موقع «كيكار» الخاص بالمتدينين اليهود في إسرائيل، القصف المصري لمواقع «داعش» في ليبيا، بأنه «انتقام سريع لمقتل المصريين ال21 على يد (داعش)»، أما موقع «والا» الإخباري فقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا ينوي الخضوع لإرهاب «داعش»، لكن الموقع الإسرائيلي تساءل: «كم من الدم المصري ينبغي أن يسفك في هذا الطريق؟»، وقال الموقع، في تقرير، الاثنين، إنها «المرة الأولى التي يعترف فيها الجيش المصري علنا بقصف مواقع في ليبيا»، مشيرا إلى أن صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية كانت قد أعلنت في أغسطس الماضي أن الجيش المصري قصف مواقع للإرهابيين في ليبيا. وذكر الموقع أن «مصر تخوض معركة دامية في مواجهة عدد هائل من التنظيمات الإرهابية، على رأسها، حركة (حماس)، التي لجأت مصر إلى مواجهتها بإقامة منطقة عازلة على حدودها مع غزة، وجماعة (الإخوان المسلمين)، التي قرر القضاء المصري اعتبارها تنظيما إرهابيا محظورا خارجا عن القانون»، وأضاف أن «(حماس) و(الإخوان) يعملان على زعزعة الأوضاع الأمنية والسياسية في مصر، وتحويل حياة السيسي إلى مرار»، على حد تعبيره. واستبعد التقرير أن تسعى الولاياتالمتحدة إلى وقف الهجمات المصرية على مواقع «داعش» في ليبيا، وقال إن «الولاياتالمتحدة هي آخر من يمكنه وقف مصر عن القصف في ليبيا»، على أساس أن واشنطن نفسها تنفذ ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا والعراق، وورد في التقرير أن من المبكر معرفة ما إذا كانت مصر ستكتفي بهذه العملية أم ستسعى إلى توسيع العملية لتمتد إلى أهداف أخرى. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن «الجماعات الإرهابية في ليبيا تتعاون مع جماعة (أنصار بيت المقدس) الإرهابية في سيناء، والتي أعلنت بيعتها لتنظيم (داعش) الإرهابي، وغيرت اسمها إلى (ولاية سيناء)». وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي في تعليقها على عملية إعدام المصريين ال21 على يد «داعش»: «هكذا تم جر مصر أيضا إلى حرب أخرى ضد الإرهاب، على غرار ما حدث مع الأردن منذ عدة أسابيع، عقب نشر فيديو حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيث قام سلاح الجو الأردني بقصف عشرات الأهداف لتنظيم (داعش) في سوريا والعراق، لتنضم الأردن إلى جبهة الصراع ضد التنظيم الإرهابي».
