أكد رجب معتوق الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إدانته القوية للحادث الارهابي البشع الذي راح ضحيته 21 عاملا مصريا على أيدي تنظيم داعش في ليبيا واستغرب استهداف العمال المصريين بالذات مشيرا ان هناك 700 الف عامل مصري يواجهون خطر الموت في ليبيا. وقال إن هذا الحادث مدان ومرفوض من قبل كل العمال العرب وطالب الحكومة الليبية المؤقتة ببذل قصارى جهدها لضمان أرواح العمال الأجانب بشكل عام والعمال المصريين الذين يتعرضون للاستهداف بشكل خاص . وجدد معتوق مناشدته للعمال المصريين العاملين في ليبيا بالخروج والابتعاد عن المناطق الساخنة والتي تجري فيها المعارك بين الجيش الوطني الليبي والإرهابيين وضرورة مغادرة كافة المناطق التي تسيطر عليها " داعش ليبيا " او اي من المنظمات الإرهابية المتطرفة . وناشد الحكومة المصرية ان تعيد النظر في تنظيم سفر العمالة المصرية الى ليبيا ضمن الظروف الصعبة حاليا ، وأكد ان درجة الخطر على العمال الأجانب في ليبيا اصبحت مرتفعة جدا . وعبر معتوق عن دهشته لصمت منظمتي العمل العربية والدولية عما يتعرض له هؤلاء العمال من مخاطر وقال ان الوقت قد حان لضرورة مطالبة منظمة العمل الدولية بطرح اتفاقية دولية جديدة تكون ملزمة التنفيذ بمجرد المصادقة عليها تضمن حياة العمال الأجانب في الدول التي تشهد صراعات مسلحة ، وان يكون لها الحق او لأي من أعضائها رفع قضايا امام محكمة الجنايات الدولية ضد كل من تثبت ادانته في التعرض لحياة العمال في مثل هكذا حالات . وكان واحد وعشرون عاملا مصريا يعملون في ليبيا ، اختطفتهم " داعش ليبيا " لفترة من الزمن ثم اعدمتهم ذبحا ، لا لذنب اقترفوه الا لانهم أقباط ذهبوا للدولة الجارة بحثا عن لقمة العيش ، بعد ان ضاقت بهم السبل في بلدهم ولم تتوفر لهم فرصة العمل اللائق .
