لا شك أن الخطوات الاجرائية والقانونية التي تحدث على أرض الواقع بلا شعارات؛ تترجم قرارات المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى وقائع ملموسة على أرض الواقع، فأعتقد أن اليوم هو يوم الحبس العالمي لمحاكمة مبارك وجمال وعلاء، وهذا هو المطلب الحقيقي للشعب المصري؛ الذى اُنتهك واستباح على مدار 30 عاما من النهب المنظم، ومصادرة حقوق الجماهير، وعمليات التعذيب المبرمجة، واقصاء كل الشرفاء والقوى الوطنية التى كانت تدافع عن حقوق الوطن والمواطن.وأعتقد أن هذا اليوم هو عيد للثورة وميلاد للشعب المصري والشباب، وعيد الاستقلال الوطني، ويعتبر علامة فارقة في تاريخ الحرية والديمقراطية على أرض الواقع، وهنا نتوجه إلى كل صوت شريف ووطني، وإلى كل عقل نبت من تراب هذا الوطن؛ أن نوقف الاعتصامات والاضرابات والوقفات في ميدان التحرير وأي ميدان تحرير آخر على مستوى مصر؛ لأن محاكمة مبارك اليوم هو وجمال وعلاء مبارك يعطي مؤشرا أن مصر والقوات المسلحة والشعب يسير في الاتجاه الصحيح وليس الاتجاه المعاكس، وآن الأوان أن نعيد لمصر الحبيبة ريادتها على المستوى السياسي والثقافي والديموقراطي والاقتصادي؛ لأن مصر تمصر غيرها ولا تتمصر، وهذه هي عظمة جغرافيا وتاريخ وشعب مصر العظيم، فيجب علينا اليوم أن نؤكد ونترجم الأقوال لأفعال.فمحاكمة مبارك عيد للشعب المصري لكل طوائفه وفئاته، وهذه رسالة للشعب المصري وشبابه؛ أن نبدأ العمل والانتاج لأننا انتقلنا من الجهاد الأصغر وهو محاكمة النظام السابق بداية برئيسه وكل منظومة الفساد، إلى الجهاد الأكبر وهو الاخلاص والحفاظ على مصرنا الحبيبة.