أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في بيان له اليوم أن الدول التي ترعى الإرهاب وتأوي قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وغيرهم من الإرهابيين الذين يدعون جهارا نهارا إلى العنف والقتل وسفك الدماء ستجني حسرة وندما ، وسينقضون عليها إن اليوم وإن غدا . وطالب وزير الأوقاف بضرورة التحفظ على أي أموال أو ممتلكات لهؤلاء الأشخاص بحكم انتمائهم إلى الجماعة الإرهابية ، فإذا كان الملحق بالشيئ يأخذ حكمه ، وقال :كيف بمن كان عضوا رئيسا عاتيا في الإجرام ضالعا في التحريض على وطنه ؟ كما أرى إصلاح كل ما أفسده أو يفسده أعضاء جماعة الإخوان من أموال الجماعة المتحفظ عليها . وشدد ان التجارة بالدين فقد اتخذت أشكالا عديدة ، منها : توظيفه سياسيا لمصالح حزبية ، أو شخصية ، أو انتخابية ، ومخادعة الناس باسم الدين وسمته ، موضحا أن الخطر الداهم يكمن فيمن باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن ، من : الشخصيات، والجماعات ، والتنظيمات المأجورة ، ممن يعملون من خارج مصر على زعزعة أمن الوطن واستقراره ، واستهداف أمتنا العربية ، والعمل على تفتيت كيانها ، والاستيلاء على نفطها وخيراتها . وأكد أن ما يقوم به هؤلاء المجرمون من تحريض على أوطانهم يتنافى مع كل القيم الدينية والوطنية والإنسانية، وينبغي على كل وطني مخلص أن يعلن تبرأه من هؤلاء وأفعالهم ، كما نرى أن مد هؤلاء الخونة بأي معلومات عن الوطن وما يدور فيه من أحداث يعد خيانة وطنية تستوجب المساءلة والمحاسبة . كما حذر بشدة من الخلايا النائمة المعروفة بالمتعاطفين, لأنها توفر الغطاء الأدبي لتحرك أعضاء الجماعات الإرهابية, ويؤكد على خطورة تحكم أي منهم في مفاصل الدولة التنفيذية, لأنهم بلا شك يحرصون من داخلهم على إعاقة مسيرة الدولة, ويتمنون تفككها لصالح الجماعات الظلامية الآثمة, ولا فرق بين إن كانوا مقتنعين أو مضللين ، لأن النتيجة واحدة , وهي الخطورة على أمن المجتمع وسلامته. وقال :أما فيما يتصل بالمتاجرة بالوطنية أو قضايا الوطن فإني أذكر بعض مما ذكره فضيلة الشيخ/ الشعراوي (رحمه الله) من أن الاستعمار عندما خرج من بلادنا ترك له أعوانا يقولون ما يحب ، ويروجون لما يحب ، ويعملون لما يحب، فالاستعمار وإن كان قد رحل بجيوشه ، فقد بقي برجاله الذين صنعهم على عينه. ولفت إلى ان هناك من يتاجر بالدم ، وهناك من يتاجر بالحريات ، وهناك من يتاجر بحقوق الإنسان ، ومع أننا أول من يدعو إلى أهمية حفظ الدماء وعدم المساس بحرمتها للناس جميعا دون تفرقة ، ومع إيماننا بالحريات المنضبطة ، ومراعاة حقوق الإنسان في العيش الكريم ، والعدالة ، والحرية ، والكرامة الإنسانية ، فإننا نستنكر بشدة المتاجرة بهذه القضايا على حساب الأمن القومي للوطن ، كما نستنكر ازدواج المعايير الغربية في التعامل مع حقوق الإنسان , ودفاع بعض الأشخاص والجهات والهيئات به عن تصرفات الجماعات الإرهابية التي تشكل خطرًا على أمن وطننا وأمتنا العربية . كما جدد وزير الأوقاف دعوته بضرورة الاصطفاف وايجاد تحرك عربي سريع جدًا للضغط على الدول التي تأوي الجماعات الإرهابية, والتي تتبنى وترعى قنوات فضائية تحث على العبث بأمن منطقتنا ، واتخاذ مواقف حاسمة وموحدة تجاهها, قبل أن يستشري خطر الإرهاب ليعصف لا بأمن المنطقة فحسب , بل بأمن العالم, مؤكدين للمرة المائة أن الإرهاب يأكل من يدعمه والصامتين عليه والمترددين في مواجهته .